آثار اختيار اثنين من أعضاء حملة "تمرد" المركزية في لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور المعطل، حالة من الجدل بين الأوساط السياسية. ووجه عدد من النشطاء على موقع "تويتر" انتقادات لمؤسسي الحملة، معلنين "رفضهم لاختيارهما ضمن اللجنة"، معتبرين "أن هناك عددا من شباب الثورة المعروف توجههم ونضالهم منذ بداية الثورة تم تجاهلهم في الاختيار وكان من الأولى اختيارهم". وقال عضو المكتب التنفيذي لشباب "جبهة الإنقاذ" وعضو تنسيقية 30 حزيران/يونيو حسين عبد الرحمن، "كان يجب أن يكون هناك عشرة من الشباب في اللجنة التأسيسية وعشرة نساء على الأقل، بدلا من اختيار اثنين فقط". وقال عبد الرحمن لـ "العرب اليوم" إن شباب جبهة الإنقاذ سوف يرسلون خطابا للقصر الرئاسي لاعلان رفضهم لهذه النسبة لشباب الثورة في لجنة الخمسين". فيما قال محمود عفيفي، عضو تنسيقية 30 حزيران/يونيو "إن هذا الرفض لاختيار مؤسسي تمرد يستند إلى نوع من الغيرة لدى نشطاء وشباب الثورة على إثر بروز "تمرد" فى المشهد السياسي أخيراً بعد نجاح الحملة فى الحشد للموجة الثالثة من الثورة فى 30 حزيران/يونيو". و قال محمود عفيفى في تصريح له على "فيسبوك"، "إن حملة "تمرد" غيرت في مسار مصر بشكل كبير، ومن الطبيعي أن يتم اختيار محمود بدر أحد منسقي الحملة ضمن مجموعة من الشباب في لجنة الدستور"، مطالباً "المعترضين على اختياره بالكف عن الحقد". من جانبه استنكر محمود بدر منسق حملة "تمرد"، "هجوم الإخوان عليه بسبب اختياره فى لجنة كتابة الدستور". وقال منسق حملة "تمرد" فى تدوينه له على حسابه الشخصي "فيسبوك"، الجمعة "‏محمود بدر الذي سخروا منه الإخوان، لاختياره فى لجنة كتابة الدستور، هو نفسه الذي استمعت اليه لجنة الاستماع برئاسة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، كي يعطي مقترحاته للدستور المعطل". واعتبر حسام مؤنس المتحدث الرسمي "للتيار الشعبي" في بيان صحافي "أن اختيار محمود بدر ومحمد عبد العزيز فى لجنة الدستور خطوة موفقة" داعيا الى "أن تنجح القوى الشبابية فى التوافق على 3 اسماء يمثلون شباب ثورة يناير وامتدادها فى 30 حزيران/يونيو لتمثيل الشباب فى لجنة الخمسين، والأهم أن يكون ممثلو الشباب فى لجنة الدستور بمن فيهم شباب تمرد أصحاب مشروع ورؤية محددة وواضحة يدافعون بها عن دستور يعبر عن الثورة واهدافها". وكان القصر الرئاسي قد أعلن معايير اختيار أعضاء "لجنة الخمسين" المعنية بتعديل الدستور المعطل، وقرر اختيار اثنين من أعضاء حملة تمرد، واثنين من شباب الثورة يتم التنسيق في ما بينهم.