ارتفع عدد قتلى الصراع بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في شرق دارفور غربي السودان إلى أكثر من 130قتيلا و100 جريح، ونفى رئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية شرق دارفور في البرلمان نور الدائم البشرى في مؤتمر صحافي الأحد أن يكون الصراع بين قبيلة الرزيقات والحركات المسلحة، مؤكدا أنه صراع بين قبيلتي المعاليا والرزيقات ولا علاقة للحركات المسلحة به.   وقال البشرى إن الصراع الدائر بين القبيلتين جذوره قديمة بسبب نزاع بشأن ملكية للأراضي في منطقة (كليكلي أبوسلامة) التي تتبع تاريخيا للمعاليا بحسب البشرى، واعتبرها السبب الرئيسي في الصراع، وأشار إلى تورط بعض الأطراف الحكومية في الصراع الدائر حاليا، كما اتهم حكومة الولاية بالفشل في احتواء الصراع، من ناحية أخرى نفى رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا مردس جمعة تمرد أفراد قبيلته، وناشد الحكومة بالتدخل لحماية الأرواح، ووصف بيان صادر عن مجلس شورى قبيلة المعاليا وصل "العرب اليوم" نسخة منه مساء الأحد ما حدث بأنه اعتداء على أراضي المعاليا وفق مخططات تهدف إلى دمغ القبيلة بالتمرد بغرض استعداء السلطات الرسمية، وأكد البيان حق قبيلة المعاليا في الدفاع عن النفس، وأعلن البيان رفض المعاليا التواصل (السياسي والاقتصادي والاجتماعي) مع الرزيقات في شرق دارفور في ظل الاستهداف والاعتداءات الحالية، كما اتهم البيان قبيلة الرزيقات بأنها ظلت تمارس ومنذ القدم اعتداءات متكررة وفي مواقع مختلفة علي سبيل المثال الاعتداء على المعاليا في كل من أميمة, أم تقولة, أبو كارنكا, أم غبيشة, هلال, التبت, القرضاية, و كليكلي أبو سلامة والصهب والمجيليد.   كما اتهم بيان المعاليا قبيلة الرزيقات بأنها ظلت تشكل القاسم المشترك في النزاعات القبيلية في دارفور مع قبائل الزغاوة, الفور, البرقد, الهبانية, المسيرية, الترجم والبني هلبة ضاربين عرض الحائط بالاتفاقات كلها والعهود المبرمة كما حدث في آخر مؤتمرات الصلح بين القبيلتين.  أوضح مصدر في مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور فضل عدم كشف اسمه لـ"العرب اليوم" أن التوتر في أعلى درجاته، مضيفا أن مجموعات متمردة على السلطة تساعد المعاليا وتوفر لهم الحماية الآن، وأضاف أن وزير الحكم اللامركزي حسبو محمد عبد الرحمن بدأ اجتماعات الأحد في الضعين التي وصلها الأحد على رأس وفد عسكري وأمني رفيع بهدف احتواء الأزمة، وقال المصدر إن قيادات من قبيلة الرزيقات في الخرطوم وصلت إلى الولاية في حين رفض وفد من قبيلة المعاليا مرافقتهم إلى شرق دارفور، وكان والي شرق دارفور عبد الحميد موسي كاشا نفى في تصريحات مساء الأحد أن تكون حكومته تحاملت على قبيلة المعاليا، وقال إن المشكلة تعود إلى نهب مجموعات لأبقار ومواشي تتبع لقبيلة الزيقات وكانت السبب في توتر الموقف وتفجر النزاع، وتعهد كاشا بالعمل على إزالة الاحتقان والمحافظة على روابط مكونات شرق دارفور القبلية.