استمرار الاحتجاجات ضد قتل 6 من الشرطة الأميركية

أعلنت مدعية في بالتيمور أنّ ستة من أفراد الشرطة يلاحقُون قضائيًا بتهمة قتل الشاب الأسود فريدي غراي.

وشهدت مدن أميركية، الخميس، أهمها بالتيمور وفيلادلفيا وشيكاغو تظاهرات ضد عنصرية الشرطة، فيما طالب مسؤولو بالتيمور بتحلي الناس بالصبر وانتظار قرار القضاء في شأن مقتل الشاب الأسود في 19 نيسان/ابريل، متأثرًا بجروح أصيب بها خلال توقيف شرطيين بيض له.

وكانت شرطة بالتيمور سلمت تقريرها حول الحادث إلى القضاء، بعدما أوقفت ستة من عناصرها عن العمل، وأكد التقرير أنّ آلية الشرطة التي نقلت غراي توقفت ثلاث مرات، وفي المرة الاخيرة صعد إليها معتقل ثانس قال في الوثيقة إن غراي كان يضرب جسمه على هيكل الآلية فاعتقدت بأنه يريد أن يجرح نفسه عمدًا.

وأوضحت وسائل الإعلام، أنّ المعتقل لم يستطع رؤية غراي؛ لأن حاجزًا معدنيًا فصل بينهما، فيما نقلت مصادر داخل قوات حفظ النظام، أنّ الفحوص الطبية أظهرت إصابة غراي بجرح حين أخذ يتخبط في الجزء الأخير من الآلية.

وأضاف مكتب المدعية العامة في الولاية مارلين موزبي تقرير الشرطة إلى تحقيق يجريه في وفاة غراي الذي أصيب في العمود الفقري لدى اعتقاله؛ لأنه كان يحمل سكينًا.

وقبل بدء حظر التجول الليلي في بالتيمور لليوم الثالث على التوالي، نزل مئات من المتظاهرين، بينهم نجم كرة السلة كارميلو أنتوني ومشاهير آخرون، إلى الشارع حاملين لافتات كتب عليها شعارات منها "أرواح السود لها قيمة" و"أوقفوا ترهيب الشرطة".

وأبرزت جاناي بيترز (22 عامًا) التي تعمل في مستشفى: "أتمنى أن يتحقق العدل، ويعمل ممثلو الادعاء بسرعة في القضية، وعلى الرغم من أنّ آمالي ليست عريضة؛ لكنني أنشد شيئًا إيجابيًا"، بينما أعلنت شرطة بالتيمور جرح 98 شرطيًا منذ الاثنين، في المواجهات مع المتظاهرين، واضطر 43 آخرون إلى تلقي عناية طبية طارئة.

واندلعت صدامات محدودة، في فيلادلفيا على الساحل الشرقي، بين مجموعة من المتظاهرين والشرطة التي أرادت منعهم من النزول إلى الطريق العام.

وأطلق السناتور الأميركي برني ساندرز (73 عامًا)، حملة انتخابية يسارية داخل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض عام 2016، منددًا بنظام اقتصادي واصفًا إياه بـ"غير أخلاقي" ويعمل لمصلحة الأثرياء، كما وصف ساندرز نفسه بأنه "اشتراكي"، وأول مرشح يتحدى رسميًا هيلاري كلينتون داخل الحزب "الديمقراطي" وينتمي إلى الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ مستقلًا مع زميله ماين انغوس كينغ.

وأردف ساندرز في مؤتمر صحافي مقتضب داخل مقر الكابيتول في واشنطن: تذهب 99 في المائة من عائدات هذا البلد إلى 1 في المائة من السكان الأكثر ثراءً، و"هذا النوع من الاقتصاد ليس فقط غير أخلاقي، وليس فقط سيئًا بل لا يحتمل".

وشغل ساندرز منصب عمدة مدينة فيرمونت، ثم انتخب عام 1990 عضوًا في مجلس النواب مستقلًا، وعام 2006 عضوًا في مجلس الشيوخ، وأعيد انتخابه عام 2012 بأكثرية 71 في المائة من الأصوات، ويستهوي السيناتور التذكير بإخفاقاته الانتخابية المهينة في السبعينيات في ولاية فيرمونت الصغيرة في شمال شرق البلاد؛ لتأكيد مثابرته والرد على الذين يسخرون من ترشيح الذي ربما يكون رمزيًا اكثر من كونه جديًا، خصوصًا انه غير معروف على نطاق واسع.

وتمحورت مسيرته منذ بداياته في مجلس النواب في كانون الثاني/يناير 1991، حول مواضيع أساسية: انتقاد المصارف والدفاع عن نظام التعليم وقطاع التصنيع، كما عارض حرب الخليج معتبرًا أنها "خطأ رهيب ستندم عليه هذه البلاد طوال عقود".

كما صوّت ضد الحرب على العراق في 2002. ووعد ساندرز بحملة على الطراز القديم، متجاهلًا رفع القيود عن تمويل الحملات الانتخابية الذي بدأ في 2010، مكتفيًا بالسقف التقليدي للحملات 2700 دولار للشخص في الانتخابات التمهيدية.

وتساءل، ما إذا كان "في زمننا ممكنًا لمرشح ليس بليونيرًا أو خادمًا لطبقة أصحاب البلايين أن ينجح في خوض حملته؟"، واستطرد أنّ "أصحاب البلايين قادرون في الواقع على شراء الانتخابات والمرشحين" ما كان شكك أخيرًا في قدرة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون على مهاجمة عمالقة المال؛ لكنها حاليًا المفضلة لدى أكثر من 60 في المائة من الديمقراطيين، وتسبق ساندرز بأشواط.

 وتوقعت وسائل إعلام بناء مكتبة "باراك أوباما" الرئاسية في مسقط رأسه في مدينة شيكاغو لتتفوق على نيويورك وهاواي اللتين تقدمتا بعرضين لاستضافة المكتبة، وعمل الرئيس أوباما أستاذًا للقانون في جامعة شيكاغو التي تقع قرب منزل لأوباما في حي ساوث سايد، فيما نشأ في هاواي وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة "كولومبيا" في نيويورك.

وكان مجلس مدينة شيكاغو وافق بالإجماع في آذار/مارس، على استخدام أرض في متنزهين قرب الجامعة ومنزل الرئيس أوباما.