نشبت اشتباكات لفظية بين المتظاهرين في ميدان التحرير، بشأن إقامة احتفالات رأس السنة وإلغائها، حيث طالب البعض بإلغاء الاحتفالية بعد الأحداث الدامية التي شهدها الميدان، صباح الإثنين، وإصابة الناشط مهند سمير، في الوقت الذي تجمع فيه عدد من المتظاهرين حول أثار دماء مهند الموجودة بالقرب من مدخل شارع طلعت حرب، القريب من ميدان التحرير، فيما نظم العشرات وقفة احتجاجية صامتة بالشموع أمام مقر نقابة الصحافيين، لإحياء ذكرى ضحايا كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتي وقعت في الساعات الأخيرة من عام 2010، وطالبوا خلال وقفتهم بالقصاص للضحايا ومحاسبة الجناة، وعلى رأسهم وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، ومساعديه. هذا و قال شهود عيان لـ "العرب اليوم" "إن المتظاهرين في ميدان التحرير قاموا بإزالة المنصة المقامة عند شارع طلعت حرب، بعد إلغاء احتفالات رأس السنة بسبب حادثة مهند سمير، وتوقفت فعاليات حفلة رأس السنة في ميدان التحرير، عقب وقوع اشتباكات بين المتظاهرين". وأكد شهود العيان أنه تم إطفاء الأنوار وبدأ القائمون على المنصة بفصل الأسلاك الخاصة بالسماعات، ووقف عدد من الشباب مستخدمين الشوم لمنع أي أحد بالصعود عليها، واستخدم أحدهم الصاعق الكهربائي لإجبار الجميع على النزول من على المنصة. وكان عشرات المواطنين قد توافدوا إلى ميدان التحرير مساء الاثنين للمشاركة في الاحتفالية الفنية والثقافية التي تمت الدعوة إليها بمناسبة استقبال العام الميلادي الجديد، فيما يسود توتر مشوب بالحذر أجواء الميدان عقب قيام بعض المعتصمين منذ أكثر من أربعين يومًا بإعلان رغبتهم في عدم إقامة أية احتفاليات بينما دماء زملائهم لم تجف.