اشتباكات يشهدها محيط دمشق

شهدت أطراف العاصمة دمشق، اشتباكات عنيفة أدت إلى قطع طريقي دمشق-حمص ودمشق-القنيطرة، حيث هاجم عناصر "جبهة النصرة" نقاطًا عدة للقوات الحكومية على طريق السلام دمشق-القنيطرة، قرب منطقة خان الشيح، واندلعت اشتباكات بين الطرفين انتهت بتدخل الطيران الحربي وإجبار المسلحين المعارضين على التراجع، واستهدف الطيران بلدة خان الشيح بغارات عدة لم يعرف حجم الأضرار التي أحدثتها.

وفي حرستا، استهدف عناصر "جيش الإسلام" الطريق الدولي دمشق-حمص بقذائف هاون عدة أدت إلى قطع الطريق، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، وأجبرت غارات عدة لسلاح الجو الحكومي العناصر المهاجمة على التراجع، كما أغار الطيران الحربي على بلدات: عين ترما، زبدين، بالا وأطراف مدينة دوما.

واستمرت المعارك العنيفة في الزبداني، على المحور الغربي للمدينة بين القوات الحكومية وعناصر من "حزب الله" من جهة والمسلحين المحليين من جهة ثانية، تزامنًا مع ذلك تجري جهات محلية وحزبية عدة اتصالات مع الطرفين المتقاتلين للوصول إلى هدنة إنسانية تسمح بإخراج المدنيين من الزبداني، ولتجنيب بلدات بقين ومضايا الدمار، حيث يتم طرح فكرة انسحاب المسلحين منهما ودخول أهالي الزبداني بدلًا منهما، كما وردت أنباء عن وصول وفد كبير من وجهاء بلدات وادي بردى إلى العاصمة دمشق؛ للقاء قيادات عسكرية وسياسية والوصول إلى صيغة اتفاق جديد يجنب المنطقة عملية عسكرية مرتقبة.

هذا وتستمر القوات الحكومية في إغلاق منطقتي قدسيا والهامة، للأسبوع الثالث وسط أنباء عن تردي الوضع الإنساني على نحو كبير بعد خلو البلدتين من جميع أنواع المواد الغذائية، وتطالب القوات الحكومية بإطلاق سراح جندي اختطفته المجموعات المسلحة في المنطقة.