معاذ الكساسبة بين أيدي داعش

كشفت صحيفة أميركية، الأحد، أنَّ الأردن فتحت قناة تفاوض مع تنظيم "داعش" بوساطة قبائل عراقية، بإشراف قطري وتركي للإفراج عن الطيار المختطف لدى التنظيم.

وأكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية، في تقرير لها، أنَّ خطف طيار أردني، خلال مشاركته في الغارات الجوية الدولية على تنظيم "داعش" في سورية، من قبل التنظيم المتطرف أرغم المسؤولين على الدفاع عن دور الأردن في غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأوضحت أنَّ السلطات الأردنية ما تزال تلتزم الصمت حيال معاذ الكساسبة الذي سقطت طيارته خلال قصف أحد معاقل "داعش" في الرقة شمال سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أردنية قولها، إنَّ "الحادث ورط الحكومة والملك عبد الله في أزمة، حيث تحاول المملكة الهاشمية إعادة الطيار سالمًا، وعلى جانب آخر فإنَّها تسعى إلى تبرير دورها في الغارات ضد التنظيم المتطرف أمام الرأي العام الأردني المنقسم على نحو عميق".

وأشارت إلى أنَّ عمان فتحت قنوات تفاوض مع خاطفي الطيار عبر وساطة قطر وقبائل عراقية سنية بالإضافة إلى تركيا، ونقلت الصحيفة عما وصفته رئيس الحركة السلفية الأردنية محمد شلبي التي ترتبط بـ"علاقات قوية مع داعش"، أنَّ "التنظيم طالب بالإفراج عن زياد الكربولي، أحد عناصره، وساجدة ريشاوي، أحد العقول المدبرة لتفجيرات فندق عمان عام 2005".

يُذكر أنَّ تنظيم "داعش" أسر في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2014، الطيار الأردني ملازم أول، معاذ صافي يوسف الكساسبة، بعد سقوط طائرته، وهو أول أسير من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.