قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين تجاوز 1.5 مليون شخص وأبلغ مسؤولو الأمم المتحدة مجلس الأمن أن هناك ملايين آخرين في حاجة لمساعدات داخل سورية, وقال مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ إن حكومة الأسد رفضت مرور المساعدات عبر الحدود التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأن العنف والبيروقراطية ونقاط التفتيش أدت إلى ندرة وصول المساعدات إلى من يحتاجها. وقال غينغ في نيويورك بعد عودته من سورية الشهر الماضي "لا بد أن يكون لديك حرية الوصول بشكل كامل عبر أي طرق وبأي وسيلة أكثر فعالية لإنقاذ حياة الناس الذين يتعين إنقاذهم. لا يمكنك التفاوض مع 54 نقطة تفتيش بين دمشق وحلب كل يوم مع كميات المساعدات التي تحتاجها حلب. ولكن يمكنك نقلها في ساعة من تركيا بكفاءة كبيرة وفعالية كبيرة". فيما أكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن شرع في درس طلب قدمه مسؤولون كبار عن الإغاثة في الأمم المتحدة بحرية وصول المساعدات إلى سورية في خطوة يمكن أن تؤدي إلى مواجهة بين روسيا والدول الغربية في شأن مرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود, ورجح دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن تؤجل هذه المعركة إلى ما بعد مؤتمر مزمع للسلام في سورية سيعقد في جنيف الشهر المقبل. وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن إن "العنصر الرئيسي سيكون الإصرار على حرية المرور عبر الحدود, لا نريد إثارة انقسامات قبل مؤتمر جنيف مباشرة, إذا كان سيتعين علي خوض هذه المعركة مع الروس فسيكون من الأفضل حينئذ خوضها بعد جنيف".