واصلت قوات الأمن التونسية حملات تمشيط واسعة في جبال مدينة الكاف شمال غربي البلاد،لتعقب المتهم الرئيس في قضية إغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد ، واغلقت كل منافذ منطقة جبال ورغي الواقعة بين مدينتى الطويرف وساقية سيدى يوسف ،وتشهد منطقة واد مليز من محافظة جندوبة ، قرب الحدود مع الجزائر، عمليات تمشيط في أرياف المنطقة. وكشف مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أن القاتل الرئيس والمشتبه به في إطلاق النار على  بلعيد يدعى "كمال القضقاضي" من مواليد 18 ايار مايو 1979ويكنى في منطقته بـشكري" وهو أصيل محافظة جندوبة _أقصى الشمال الغربي لتونس_انضم الى التيار السلفي الجهادي بعد الثورة. وكانت أجهزة الأمن التونسية تمكنت مساء الإثنين من القبض على مرافقه سائق الدراجة النارية إلى جانب حجز السيارة التي استخدمت في بلعيد، ورصد تحركاته قبل عملية إغتياله. إلى ذلك، أفرجت الوحدات الأمنية في جندوبة عن  والد المشتبه به الرئيس في قتل بلعيد، فيما احتفظت بشقيقه على ذمة التحقيق في قضية أخرى لا علاقة لها بعملية الاغتيال.