اعترضت السلطات السودانية مسيرة كانت في طريقها  إلى دار رئيس الوزراء الأول للسودان الزعيم إسماعيل الأزهري،  الذي رفع علم الاستقلال  في 1 كانون الثاني/ يناير من العام 1956م، وقامت باعتقال بعض المشاركين فيها،  فيما قالت جلاء إسماعيل الأزهري  في تصريحات لـ"العرب اليوم" " إن المسيرة  التي تجمعت،عصر الثلاثاء،  أمام دار  الأزهري في مدينة أم درمان  كانت تنوي زيارة قبر والدها  عندما اعترضتها السلطات لكنها نجحت في الوصول  بعد أن تشتت لفترة من الوقت. وأشارت إلى أن أنصار الأزهري يحتفلون سنويًا بذكري استقلال السودان وبزعيمهم الراحل،  وأن مسيرة  الثلاثاء  ضمت قيادات من  الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الاتحادية التي أسسها الراحل إسماعيل الأزهري. وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كانت المسيرة هتفت بشعارات ضد النظام،   أجابت لاستطيع أن أجزم بذلك لكنها عادت وقالت " كانوا  ينادون  بالتمسك  بمبادئ الأزهري وكان شعار الهتاف الغالب (  أحرار  أحرار ومبادئ  الأزهري لن  تنهار )"،  وأضافت "إن السلطات قامت العام الماضي  باعتقال بعض المشاركين في مسيرة احتفلت بذكري الاستقلال". وتحدثت جلاء الأزهري عما أسمته السياسات الاقتصادية الخاطئة والمدمرة للنظام  والتي قادت البعض  للمطالبة برحيل النظام الحاكم  و تحرير الناس   من الأزمة  الاقتصادية الخانقة بإزالة الحكم القائم. وعما   تؤيد  دعوة هؤلاء،  أجابت "أنا مع إزالة الحكم القائم بالطرق الشرعية المتاحة و أدعو بذلك وانضم للمطالبين برحيل الحكم القائم الآن" وفي تعليق لعضو القطاع السياسي للحزب الحاكم في السودان ( المؤتمر الوطني) الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد "إن أي مسيرة تتخذ  أو تسعي لتوظيف المناسبة لأجندة   خاصة بها   يكون أصحابها غردوا  خارج السرب". وأضاف  "على هؤلاء  أن يوظفوا الحدث في محله لا أن يسعوا  لتوظيفه بشكل ضار".  وأكد  عبد العاطي لـ "العرب اليوم"  أن دور الزعيم  إسماعيل الأزهري مقدر و لا يستطيع  أحد تجاوزه أو إنكاره، مطالبًا إن يكون  الاحتفاء به  دعوة للبناء والوحدة لا رفع  شعارات  بعيدة عن  عظمة المناسبة  .