صنعاء ـ علي ربيع
لجأت قوات الأمن اليمنية، الثلاثاء، إلى استخدام القوة لتفريق محتجين يعتصمون أمام مقر رئاسة الوزراء، في العاصمة صنعاء منذ أسبوعين، تضامنًا مع عشرات الجرحى الذين يطالبون الحكومة بعلاجهم من الإصابات التي لحقت بهم جرّاء أحداث العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العام 2011، فيما أُصيب نائب برلماني بجروح جراء اعتداء الأمن عليه. وقال ناشطون مشاركون في الاعتصام لـ"العرب اليوم"، إن "قوات الأمن اليمنية اقتحمت، الثلاثاء، الساحة الواقعة أمام مقر مجلس الوزراء في العاصمة اليمنية صنعاء، مستخدمةً قنابل الغاز والهراوات، كما أطلقت الأعيرة النارية في الهواء، وذلك لإنهاء اعتصام جرحى يمنيين أصيبوا خلال الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق، وقضت محكمة يمنية بإلزام الحكومة بتحمل نفقات علاجهم في خارج اليمن". وأضافت المصادر ذاتها، أن "سبعة من المتضامنين مع الجرحى أصيبوا بجروح جراء اعتداء الأمن عليهم، بالهراوات وقنابل الغاز المسيلة بالدموع، كما أصيب النائب في البرلمان اليمني والناشط الحقوقي أحمد سيف حاشد بجروح بالغة في رأسه، نقل على إثرها إلى المستشفى، وذكر مقربون منه أن جنديًا افتعل شجارًا مع حاشد"، من دون أن يستبعد أن "يكون الاعتداء عليه مدبرًا". وانضم النائب البرلماني منذ نحو أسبوعين إلى اعتصام الجرحى، مطالبًا الحكومة بعلاجهم، كما نفذ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام شاركه فيه عدد من الناشطين والناشطات، للضغط على الحكومة اليمنية للاستجابة لمطالب الجرحى. وأعلنت الحكومة اليمنية، في تصريحات سابقة على لسان مسؤولين فيها، أنها "لم تتنصل من علاج الجرحى، الذين أرسلت العشرات منهم بالفعل للعلاج في الخارج، ولكن لظروف متعلقة بالتنسيق مع المستشفيات الأجنبية، تأخرت إجراءات سفر الجرحى الآخرين، على حد قولها.