أعلنت السلطات في شمال دارفور، الأربعاء، أن الصينيين الأربعة العاملين في إحدى الشركات الصينية المنفذة لأحد الطرق في الإقليم، والذين تم اختطافهم مساء السبت الماضي، من قبل إحدى الحركات المسلحة في دارفور، قد تم الإفراج عنهم، وتسليمهم إلى البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور "يوناميد"، وأنهم في حالة صحية جيدة، وذلك بحسب تصريحات الناطقة باسم البعثة الدكتورة عائشة البصري لـ "العرب اليوم". كما نقل عن معتمد محلية الكومة محمد سليمان رابح قوله بإن "عملية الإفراج لم تشمل بقية المخطوفين السودانيين، البالغ عددهم 11شخصًا"، مضيفًا أن "عملية إطلاق سراح الصينيين قد تمت بعد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يمثلون جيبًا داخليًا، مهدوا لعملية الاختطاف باتصالات هاتفية، و أن جهودًا  بذلتها حكومة الولاية والشركاء من المجتمع الدولي أدت إلى الإفراج عن المختطفين الأجانب". وكان والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر قد زار الشركة الصينية، الثلاثاء، حيث طلب من المسؤولين استئناف العمل في بناء الطريق، متعهدًا ببذل أقصى الجهود لإطلاق سراح منسوبيها. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، عن إرسال مجموعة عمل إلى السودان، من أجل المساعدة في إنقاذ عدد من المواطنين الصينيين المخطوفين، وقال المتحدث باسم الوزارة هونغ لي "إن المجموعة التي أرسلتها الوزارة، والتي تضم مسؤولين من لجنة الإدارة ومراقبة الأصول، التي تديرها الدولة، غادرت إلى السودان". وأضاف "الصين تحث الأطراف المعنية على الحفاظ على رباطة جأشها، وضمان سلامة العمال المختطفين في دارفور".