حكومة الإمارات العربية

كشف قيادي في ائتلاف دولة القانون، الأربعاء، عن منع دخوله وعائلته إلى الإمارات بأمر من المخابرات الإماراتية، مبينًا أن هذا الموقف يدلل أن حكومة الإمارات "ذيل وتابع" للسعودية، وأكد أنها رحلت عددًا من العراقيين "الشيعة" لانتمائهم الطائفي.

وقال القيادي في دولة القانون سامي العسكري، في حديث صحفي أطلع عليه "العرب اليوم"، إن حادثة منعي من دخول الامارات كانت في بداية الأسبوع الحالي أثناء قيامي بزيارة عائلية إلى الإمارات، مبينا أنه تفاجئ بمنعه من الدخول إلى المطار من خلال مسؤول الجوازات، الذي أخبرني بأن علي منع من الدخول لأسباب أمنية وسياسية من دون ذكر التفاصيل.

وأضاف العسكري أن المسؤول اخبرني ايضا بان أمر المنع جاء من مكتب المخابرات الإماراتية، الأمر الذي يعد سابقة خطيرة بان يتم التعامل مع عضو سابق في البرلمان بهذا الشكل، مرجحا أن تضم قوائم المنع عدد من السياسيين العراقيين.

وبيّن العسكري أن حكومة الإمارات عمدت في الآونة الأخيرة إلى ترحيل الكثير من العراقيين فقط لأنهم شيعة، وعند حديثنا اليوم مع وزارة الخارجية العراقية بهذا الشأن وعدت بالتحري عن الأمر والاعتراض عليه رسميًا.

وتابع العسكري: "يبدو أن حكومة الإمارات منساقة إلى الوضع السعودي المعادي للشيعة بشكل عام والوضع السياسي في العراق، وهي بالتالي تتخذ مجموعة إجراءات تسيء للعلاقات العراقية الإماراتية".

وأوضح القيادي في دولة القانون الذي تزعمه نوري المالكي أن  العراق يحرص على بناء علاقات طيبة مع الامارات، نجد ان الموقف الرسمي للإمارات في السنوات الاخيرة وبأكثر من مناسبة ، يشير الى انها ذيل وتابع للسياسة السعودية.

ويمتد تاريخ العلاقات العراقية الإماراتية لفترة طويلة حيث كان العراق من أول الدول التي دعمت استقلال الإمارات العربية المتحدة في سنة 1971، وحتى بعد سقوط صدام حسين عام 2003 كانت علاقاتها مع العراق هي والكويت تعد الأفضل مقارنة مع دول الخليج الأخرى.