معبر رفح

أكدت مصادر أمنية في غزة، أنَّ الاتصالات الفلسطينية مع السلطات المصرية متوقفة تمامًا بشأن استئناف فتح معبر رفح البري أمام الحالات الإنسانية من المرضى والطلاب في غزة.

وأوضح المصدر أنَّ الاتصالات مقطوعة مع الجانب المصري بسبب الحادث الأمني الأخير الذي استهدف مواقع أمنية وعسكرية تتبع للجيش المصري، وراح ضحيته قرابة 30 جنديًا ومدنيًا مصريًا.

وكان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، أكد أخيرًا أنه لا مبرر أمام الجانب المصري للإبقاء على إغلاق معبر رفح أمام مليون ونصف مليون مواطن، مشيرًا إلى أنَّ المعبر يجب أن يخرج من دائرة الحسابات الأمنية الداخلية.

وبيّن البزم أنَّ قطاع غزة يتفهم الأحداث الأمنية الداخلية في سيناء، مشيرًا إلى أنَّ على الجانب المصري أيضًا أن "يتفهم المعاناة التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون".

وأضاف "تذرع الجانب المصري بإغلاق المعبر لدواعِ أمنية غير مقنع البتة، وربط المعبر الوحيد لقطاع غزة بالحوادث الأمنية المتكررة في سيناء لفترات كبيرة يحكم بالموت المحقق على آلاف الغزيين".

واستطرد البزم "نتفهم مع كل حدث أمني إغلاق المعبر ليوم أو يومين، لكن أمام أكثر من 50 ألف حالة إنسانية بحاجة للسفر لا يمكننا أن نقبل تبريرات إغلاقه".

وحول رده عن خشية الجانب المصري على المسافرين الفلسطينيين من الأحداث الأمنية في سيناء، أكد أنَّ "المسافرين الفلسطينيين يتنقلون عبر معبر رفح إلى العالم الخارجي في أوقات أمنية عصيبة ولم يتعرض لهم أحد بأذى".

وأشار إلى أنَّ معبر رفح ومحيطه لا يشكل خطرًا على أي عنصر أمن مصري، موضحًا أنَّ التنسيق الإداري والأمني داخل المعبر مع الجهات المصرية قائم على أكمل وجه للحفاظ على أمن مصر.