الأمم المتحدة

تجتمع في مقر الأمم المتحدة بجنيف الجمعة مجموعة العمل الدولية، التي شكلت لبحث وقف الأعمال القتالية في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ تشكيلها في مؤتمر ميونخ قبل أسبوع، وذلك بعد اجتماع عسكري روسي أميركي، واتصال هاتفي بين الرئيس الروسي والملك السعودي.

واجتمع مسؤولون عسكريون أميركيون وروس في وقت سابق الجمعة، للإعداد للاجتماع الموسع، وبهدف تضييق الهوة بين مواقف البلدين الذين سيرأسا الاجتماع، ولمحاولة التوصل إلى وجهة نظر مشتركة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء رويترز عن دبلوماسيين.

كما استبقت روسيا اجتماع الأمم المتحدة بمحادثات هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.

و قال الكرملن في بيان عقبها إن الجانبين عبرا عن رغبتهما في حل الأزمة السورية، فيما جدد بوتين دعوته للعاهل السعودي لزيارة روسيا.

وفي السياق، دعت الخارجية الفرنسية، على لسان متحدثها الرسمي رومان نادال، القوات النظامية وحلفاءها، ومن بينهم روسيا، إلى وقف هجماتهم على المدنيين، وتنفيذ الالتزامات التي أعلنت في مؤتمر ميونيخ يوم 11 شباط الفائت اعتبارا من الجمعة، مشيرا إلى أن إيصال المساعدات لخمس مناطق محاصرة خطوة أولى إلا أنها غير كافية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال، في خطاب موجه لمجلس الأمن الجمعة ، إن الأوضاع الحالية في سوريا تجعل من "الصعب للغاية" تصور نشر مراقبين تابعين للمنظمة الدولية للإشراف على وقف إطلاق نار.

ورأى الأمين العام أن مراقبة الوضع ستتم عبر أطراف سورية محلية "الحكومة السورية بدمشق والمعارضة غير المسلحة والمجتمع المدني"، أو من جانب أطراف محلية بدعم دولي غير مباشر أو عن بُعد، أو مراقبة مباشرة دولية، أو عبر الأمم المتحدة، على حد تعبيره. 

يذكر أن صحيفة "سفينسكا داجبلادت" السويدية نقلت الخميس عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قوله إن إستئناف محادثات السلام السورية بالموعد المقرر في 25 شباط الجاري ليس "خيارا واقعيا".