اطلاق قنابل على منزلاً في حي الجامعة في مدينة الخليل

ادّعت القناة الإسرائيلية الثانية أنّ قوات الاحتلال تمكنت من اقتفاء آثار المطلوبين مروان وعامر أبو عيشة القواسمي، وتصفيتهم، وإصابة ثالث، في المنزل المتواجد فيه المطلوبون، واعتقال مجموعة من المواطنين زعمت أنّهم ساعدوهم في الاختباء.

 

وأعلنت إسرائيل أنّ "تبادلاً لإطلاق النار جرى بين المطلوبين والجيش نتج عنه استشهاد القواسمي وأبو عيشة"، دون أن تشير إلى وقوع إصابات في صفوف قواتها، مؤكدة أنّه "تمّ اعتقال ثلاثة مواطنين آخرين من عائلة القواسمي، بتهمة مساعدة المنفذين".

 

وهدمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، منزلاً في حي الجامعة في مدينة الخليل، بعد محاصرته وإطلاق الجنود وابلاً كثيفًا من الرصاص والقنابل صوبه.

 

وأشار شهود عيان إلى أنّ "قوّات كبيرة من الوحدات الخاصة (المستعربين) حاصرت منزلاً قرب مسجد الرباط في حي الجامعة في مدينة الخليل، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي وأجرت عمليات تفجير في المكان، قبل مطالبة قاطني المنزل بالخروج وتسليم أنفسهم للقوات".

 

وأضافوا أنه "حضر إلى محيط المنزل جرافة وحفار تتبع قوّات الاحتلال، وشرعتا بعمليات هدم وتجريف في المنزل ومحيطه، قبل أن تعتلي قوّات الاحتلال أسطح عدد من العمارات المرتفعة في المكان، وتغلق المداخل المؤدية إلى الموقع".

 

وأكّدوا أنّهم شاهدوا جثة شاب في المنطقة، ولم يتمكنوا من التعرف على ملامحها، كونهم بعيدين عن موقع العملية، لافتين إلى أنَّ "والدة عامر أبو عيشة مرّت جوار الجثة ولم تتعرف عليها"، ملمحين بأنه قد لا يكون ابنها.

 

وحسب ادعاء جيش الاحتلال فإنّ "العملية قد بدأت بعد منتصف الليل حيث، قامت قوة من جيش الاحتلال بمرافقة جرافة كبيرة بهدم منزل مكون من طابقين، وجرى هدم جزء من الطابق الأول وحدث خلاله إطلاق للرصاص من داخل المنزل، تجاه الجرافة، ما أدى إلى مقتل أحد المتهمين، وإصابة الآخر بجراح، والذي فرّ إلى الطابق الأرضي، وقام الجيش بملاحقته، وواصل إطلاق الرصاص بكثافة، إضافة إلى قنابل يدوية وقذائف في اتجاه الطابق الأرضي حتى تأكد لهم مقتل المتهم الثاني"، مشيرًا إلى أنّه "تمّت معرفة مكان اختفائهما بناء على معلومات أمنية قدمها جهاز الشاباك الإسرائيلي، ما سمح بتنفيذ هذه العملية فجرًا".

 

وحلّقت في المكان طائرات استطلاع على ارتفاع منخفض، في الوقت الذي تتوافد إلى المكان قوّات كبيرة من جيش الاحتلال وتحكم الخناق في محيط الحي، فيما أكّدت مصادر محلية أنّ "المنزل تعود ملكيته لمواطن من عائلة القواسمة".

 

وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة من مدينة الخليل، وتمّ إغلاق المدارس في المناطق التي تشهد الأحداث.

 

يذكر أنّ الشهيدين متهمان بتنفيذ عملية خطف وقتل ثلاثة مستوطنين قبل ثلاثة أشهر شمال الخليل، ووالدهم عرفات القواسمي تمّ اعتقاله قبل نحو شهرين.