أطلق عضو في الحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، النار على 3 أشخاص في أحد مطاعم بلدة بقعاتا الدرزية الشوفية (31 كلم جنوب شرقي بيروت)، أحدهم جندي في الجيش اللبناني والذي توفي لاحقًا متأثرًا بجروحه، واثنين من أعضاء حزب "التوحيد العربي" الذي يترأسه الوزير السابق وئام وهاب الموالي للحكومة السورية. وتبين أن مطلق النار هو عضو الحزب "التقدمي الاشتراكي"، أيمن الفطايري، الذي يناهض دمشق، بزعامة رئيسه وليد جنبلاط، الذي ما لبث أن سلمه إلى القوى الأمنية المختصة، واضعًا الحادث في عهدة القوى الأمنية، فيما تبادل حزبا "التوحيد" و"التقدمي" البيانات، فأجمعا أن "الحادث فردي، ولا خلفيات سياسية له". وقال حزب "التوحيد"، "على إثر إشكال فردي بين مروان الأشقر وكفاح هاني صاحب أحد المطاعم في بلدة بقعاتا الشوف، تدخل أحد المسؤولين الأمنيين في الحزب (التقدمي الاشتراكي) ويُدعى أيمن الفطايري، وقام من دون أن يكون له أي علاقة بالإشكال، بإطلاق النار على كل من كفاح هاني، والجندي في فوج المكافحة جاد البعيني، والعضو في حزب (التوحيد العربي) بشار البعيني، وهما نجلا نقيب التعبئة في منطقة الشوف الأعلى نزار البعيني، وفرّ هاربًا في اتجاه بلدة المختارة، وإن حزب (التوحيد العربي)، الحريص كل الحرص على أمن الجبل، يدعو الجميع إلى عدم القيام بأي رد فعل، كما يدعو جنبلاط إلى تسليم الفاعل إلى السلطات الأمنية والقضائية المختصة، منعًا لتطور المشكلة، وهو واثق كل الثقة بأن وليد جنبلاط سيبادر إلى ذلك". وصدر لاحقًا عن الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ليل السبت الأحد، البيان التالي نصه: إثر الإشكال الذي وقع في منطقة بقعاتا الشوف، يهم الحزب (التقدمي الاشتراكي) أن يؤكد على ما يلي: أولاً: إن الإشكال الذي حصل طابعه فردي، وليس له أي خلفية سياسية أو حزبية على الإطلاق. ثانيًا: تم تسليم مطلق النار، التزامًا بالقانون وتسليمًا بمرجعية القضاء والمؤسسات الأمنية في الدولة اللبنانية، وليأخذ القانون مجراه في هذه الحادثة أو غيرها. ثالثًا: إن الاستقرار الداخلي ثابتة من ثوابت الحزب، التي يتمسك بها اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولن يقبل المسّ بها تحت أي ظرف.