كشفت نتائج الانتخابات البرلمانية عن خريطة جديدة للقوى السياسية داخل البرلمان، حيث حصلت قائمة "في حب مصر" على الأغلبية بـ120 مقعدًا بخلاف المستقلين المساندين لها سياسيًا ممن ضمتهم إليها وساندتهم في جولة الإعادة.
ويأتي بعد قائمة "في حب مصر" في الترتيب وفقا لأغلبية المقاعد التي حصلت عليها في الجولة الأولى والثانية، حزب "المصريين الأحرار" والذي حصل على 65 مقعدًا، و"مستقبل وطن" بـ50 مقعدًا ثم "الوفد" 40 مقعدًا، و"حماة الوطن" على 16 مقعدًا و"المؤتمر" 12 مقعدًا و"النور" 11 و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" 4 مقاعد.

وبلغ عدد المستقلين الفائزين في الانتخابات 179 نائبًا، وتتسابق الأحزاب للحصول على دعمهم سياسيا، وأعلن حزب "مستقبل وطن" برئاسة محمد بدران، عقب الانتهاء رسميًا من الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق عن تحقيق المعادلة الصعبة في الانتخابات البرلمانية وخصوصًا في المرحلة الثانية التي استطاع الحزب بجهد وتعب وسواعد شبابه أن يتصدر المشهد الانتخابي برمته من بداية خوضه لجولة الإعادة بأكبر عدد من المرشحين إلى عدد المقاعد التي حصل عليها، مؤكدا أن الحزب حصد 50 مقعدا في برلمان 2015 بخلاف 4 دوائر مؤجلة ينافس فيها الحزب على 4 مقاعد.

وأكد "مستقبل وطن" أنه حقق نجاحًا كبيرا في الحياة السياسية واستطاع أن يكون على قمة الهرم السياسي في مصر على الرغم من كثرة التحديات والعراقيل التي كانت تحيط به، حيث خاض الانتخابات بـ185 مرشحا فاز منهم 50 بعضوية البرلمان إلى الآن أي بنسبة بلغت 35% وهي من النسب الأعلى بين نسب كل الأحزاب التي تنافست في الانتخابات.
وأوضح رئيس الحزب محمد بدران، أن كل الخيارات مطروحة أمام أعضاء الحزب داخل البرلمان من حيث المنافسة على رئاسة اللجان والترشح لوكالة المجلس وعقد تحالف شرط أن يكون هذا التحالف متفقا مع أهداف الحزب وما يسعى إلى تحقيقه من برامج وأهداف في الصحة والتعليم والتجارة والصناعة وتعديل بعض القوانين والتشريعات المعوقة للتقدم.

وأشاد بدران، بالدور الوطني للقوات المسلحة والشرطة في الانتهاء من خارطة الطريق التي رسمها المصريون بسواعدهم واستطاعوا تجاوز التحديات والمخاطر على حساب أرواحهم، موجها الشكر إلى أكثر من 2 مليون ناخب وثقوا في مرشحي مستقبل وطن وفي برنامجهم الطموح .