عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم، بعدما شارك في القمة الأفريقية، التي اختتمت أعمالها، الاثنين، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث التقى قبل القمة وخلالها برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في لقائين انتهيا من دون مردود إيجابي. وقال مصدر حكومي سوداني فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أن جولة محادثات بين السودان وجنوب السودان قد تقرر أن تعقد منتصف شباط/فبراير المقبل، في أديس أبابا، على خلفية فشل اللقائين السابقين في التوصل إلى أي تصور، من شأنه أن يقود إلى حلٍ للقضايا العالقة بين البلدين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال خلال مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد الأفريقي، أثناء حضوره فعاليات القمة الأفريقية في أديس أبابا "إن دولتي السودان وجنوب السودان في حاجة ماسة لمزيد من الوقت، والعوامل التي تعزز الثقة بينهما، للمضي قدمًا في عملية السلام، وتحقيق الاستقرار بينهما". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه قد التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وحثه على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، باعتبارها السبيل الوحيد لإيجاد حوار آمن بين البلدين. وأضاف "إن الأمم المتحدة تراقب بقلق وعن كثب النزاعات التي تجرى في بعض البلدان الأفريقية، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة للاتحاد الأفريقي، حتى يتمكن من تجاوز تلك النزاعات، وتعزيز الاستقرار في تلك البلدان".