الرئيس عمر البشير

أعلنت الرئاسة السودانية الأثنين، استعداد الرئيس عمر البشير لإصدار عفو وتجميد أحكام الإعدام الصادرة بحق قادة في تحالف متمردي "الجبهة الثورية" وتوفير ضمانات لمشاركتهم في طاولة حوار وطني في الخرطوم، كما تعهدت بحل الحكومة وتشكيل أخرى في حال قررت طاولة الحوار ذلك.

وأجرى الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي محادثات مع البشير ومساعده إبراهيم محمود، ركزت على تسريع عقد طاولة حوار تجمع الفرقاء السودانيين، واستئناف المفاوضات بين الحكومة ومتمردي "الحركة الشعبية– الشمال" لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتطبيق اتفاقات التعاون بين الخرطوم وجوبا ومعالجة القضايا العالقة بين البلدين.

وذكر مصدر مطلع، أن البشير سيعقد اجتماعًا مع لجنة الحوار التي تجمع قوى الموالاة والمعارضة ورؤساء الأحزاب الثلاثاء، موضحًا أن مبيكي جدد دعمه لأن يكون الحوار وطنيًا، يُدار بواسطة السودانيين أنفسهم لحل قضاياهم.

وأشار المصدر ذاته إلى أن اللق4اء ناقش جهود الاتحاد الأفريقي لدعم الحوار بين الفرقاء، وتابع: "أبلغنا مبيكي رغبة السودانيين في السلام وأن الحوار مطلب شعبي"، مضيفًا أن مبيكي شدد على ضرورة مواصلة الاجتماعات بين السودان وجنوب السودان لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما، إلى جانب تحريك قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ورأى أنه يمكن أن تكون هناك مجموعة خاصة في الحوار الوطني للمنطقتين.

وصرّح نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح، أن الحكومة جادة في الحوار مع المعارضة والمتمردين، مؤكدًا أن البشير مستعد لإصدار عفو وتجميد أحكام الإعدام الصادرة بحق قادة في تحالف متمردي "الجبهة الثورية" وتوفير ضمانات لإقناعهم بالمشاركة في طاولة الحوار في الخرطوم.

وتابع نائب الرئيس السوداني: "الرئاسة مستعدة لتجميد أحكام الإعدام ويمكن تحريكها في حال إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق وعادوا إلى التمرد"، وأكد صالح أن الحكومة ستوفر المناخ الملائم للمعارضة وستلتزم بما يصدر عن طاولة الحوار، و"في حال إذا قررت حل الحكومة سيتم حلها"، متهمًا جهات بمحاولة خطف الحوار لعقده خارج البلاد، مشددًا على أنه سيكون في الداخل، ويمكن للجهات الإقليمية والدولية المساهمة في إنجاحه وتقريب مواقف الفرقاء وليس الوساطة.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد الفارين إلى السودان من جنوب السودان تجاوز الرقم المقدَّر في خطة الاستجابة الإنسانية والبالغ 196 ألف، حيث قفز الرقم إلى أكثر من 198 ألفًا حتى 22 تموز/يوليو الماضي.

وذكرت نشرة يصدرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان "أوتشا"، أن السودان استقبل الأسبوع الماضي وحده، ما مجموعه 4814 لاجئًا، بمعدل 688 شخصًا يوميًا.
وأفادت النشرة بأن ولاية النيل الأبيض استقبلت غالبية اللاجئين الجدد وبلغ عددهم 1331 شخصًا، كما شهدت ولاية جنوب ﻛﺮدﻓﺎن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من جنوب السودان بلغت 1864 شخصًا، بينما استقبلت ولاية ﻏﺮب ﻛﺮدﻓﺎن 1245 لاجئًا.