تنظيم "داعش"

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن تنظيم "داعش" المتطرف أحرز تقدمًا في مدينة بيجي على حساب القوات العراقية، معربة عن القلق من سيطرة التنظيم في هذه المدينة الواقعة على طريق استراتيجي بين بغداد والموصل، بينما أبلغ وزير الدفاع خالد العبيدي وفدًا عسكريًا أميركيًا بأن المرحلة المقبلة للعمليات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة العراقية ستشهد نسقًا عملياتيًا متصاعدًا لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وبيجي النفطية شمالي صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف.

وأكد المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس أن الوضع في مدينة بيجي انعكس لصالح التنظيم وضاعت الكثير من المكاسب التي أحرزتها القوات العراقية خلال الأيام الأخيرة، مبديًا قلق الولايات المتحدة لهذا الأمر.

وأشار ديفيس إلى أن الوضع الميداني يبقى "متغيرًا"، مشددًا على أن الولايات المتحدة مصممة على مساعدة القوات العراقية على الاحتفاظ بسيطرتها على المدينة واستعادة المصفاة الواقعة قربها.

وتدور معارك طاحنة بين القوات العراقية ومتطرفي تنظيم "داعش" في مدينة بيجي الواقعة على بعد 200 كلم تقريبا شمال بغداد.
 
ويعتبر البنتاغون بيجي ومصفاتها، الأكبر في البلاد، تحديًا استراتيجيًا في مواجهة التنظيم، وشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العديد من الغارات الجوية ضد المسلحين في هذه المنطقة.

واستعرض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، في مكتبه أمس الأربعاء، رئيس أركان الجيش الأميركي والوفد المرافق له الذي يزور بغداد، وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات الميدانية للعمليات العسكرية في الحرب ضد قوى التطرف في قواطع العمليات، فضلًا عن جوانب التعاون الثنائي العسكري بين البلدين.
 
ونوه العبيدي إلى أن المعركة التي يخوضها العراق وان كانت معركة وطنية دفاعًا عن شعب العراق ومصالحه الأساسية إلا أنها وبذات الوقت معركة إنسانية بامتياز، حيث يصب التصدي العراقي الباسل للقوى المتطرفة في المعطى العملياتي والجيوستراتيجي لمصلحة الدفاع عن المصالح الحيوية العالمية".
وأشار العبيدي الى "عزم القوات المسلحة العراقية مسنودة بالقوى الوطنية الحية على استعادة كامل التراب العراقي من عناصر تنظيم داعش"، مبينًا أن المرحلة المقبلة ستشهد نسقًا عملياتيًا متصاعدًا لتحرير الرمادي وبيجي.
 
وقتل 15 عنصرًا من تنظيم "داعش" في اشتباكات مسلحة مع عشيرة الجبور غرب المدينة، بعد رفض العشيرة انضمام شبابها إلى التنظيم .
وأعلن مسؤول إعلام الحزب "الديمقراطي" الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، الخميس،  أن 15 عنصرًا من تنظيم "داعش" قتلوا في مواجهات مسلحة وقعت بين التنظيم وأفراد من عشيرة الجبور في منطقة القيارة غرب الموصل، مبينًا أن الاشتباكات اندلعت بسبب رفض شباب العشيرة الانضمام إلى صفوف "داعش".