عبد الله الثني

أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليًا عبد الله الثني، أن التدخل الأجنبي في ليبيا سيزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد، رافضًا بشدة أي تدخل من دون طلب رسمي من ليبيا.

وأوضح الثني في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نُشرت الخميس، أن الجيش الليبي يتأهب لاستعادة العاصمة طرابلس في حال فشل حوار الصخيرات.

وأضاف الثني أن الغرب والولايات المتحدة الأميركية عليهم أن يرسلوا الأسلحة والذخائر عبر القنوات الرسمية إلى ليبيا والمساهمة في تدريب الشرطة والجيش الوطنيَين، مبينًا أن ليبيا ستضطر إلى التحالف مع قوى أخرى للحصول على السلاح مثل روسيا في حال استمرار الغرب في منع الدعم العسكري عن بلاده.

وأشار إلى أن حكومته تواجه تحديات خطيرة في الداخل والخارج متمثلة في تنامي التطرف من قبل تنظيمات متشددة شنت هجمات متكررة على آبار وأنابيب النفط، ما ينذر بعواقب اقتصادية وخيمة على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي.

واتهم رئيس الحكومة المؤقتة ومركزها طبرق، بغض الطرف عن ممارسات التي تنفذها ميليشيات "فجر ليبيا"، ودعمها لـ "مجلس شورى الثوار في بنغازي" و"أنصار الشريعة" في عملياتهما المتطرفة ضد الجيش، ومساعدة المتطرفين في الحصول على الأسلحة من السوق السوداء وتهريبها إلى ليبيا لإطالة الحرب التي باتت تؤثر على حياة الليبيين.

وشدد الثني على ضرورة أن يفهم العالم أن "فجر ليبيا" الذي تشكل جماعة "الإخوان المسلمين" جزءًا منه، مسؤول عن الأزمة في البلاد، وأن هذا التحالف يسعى إلى خلق بيئة مثالية لتنامي التنظيمات المتطرفة التي تُعدّ تهديدًا حقيقيًا لإيطاليا ودول أوروبا.