سارعت السلطات الأمنية الجزائرية إلى تشديد إجراءاتها الأمنية في عدد من المعابر الحدودية في الوقت الذي عبرت فيه بعض الأصوات السياسية عن "تباشير" قرب فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، بل حثت مصالحها (أجهزتها الأمنية) على مضاعفة الجهود لمنع تهريب الوقود الجزائري إلى المدن المغربية الحدودية، والعمل بالموازاة مع ذلك على منع ما وصفته بتهريب المخدرات خاصة نوع "الشيرا" إلى الجزائر من المغرب. وأقامت السلطات الجزائرية ببناء 25 مركزًا جديدًا لمراقبة الحدود، حيث من المنتظر أن يوكل إلى هذه المراكز مباشرة المهمات الأمنية المتعلقة أيضًا بمراقبة التهريب البشري، وتوافد عدد من مواطني الصحراء الأفريقية الراغبين في الهجرة إلى أوروبا عبر المعبر المغربي. يذكر أن الإعلام الجزائري كثف أخيرًا من هجوماته على المغرب، مستغلاً قرار حزب "الاستقلال" الانسحاب من الحكومة بمهاجمة زعيم الحزب المذكور حميد شباط، الذي طالب قبل أسبوع المغرب باسترجاع الصحراء الشرقية، التي تعتبرها الجزائر جزءًا لا يتجزأ من ترابها.