شدّد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للوقوف في وجه تنامي ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال في الجزائر، وأنّ الحكومة ستسعى جاهدة للتصدي لمثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع، وسيرتكز عملها على 3 محاور أساسية هي التوعية والوقاية، والمعالجة القضائية الصارمة والسريعة ضد مرتكبي هذه الجرائم". ودرس اجتماع المجلس الوزاري المشترك، الأحد، في الجزائر العاصمة، الإجراءات الواجب اتخاذها ضد اختطاف الأطفال، وأظهرت الأرقام التي تم تقديمها خلال الاجتماع أن 80% من الأطفال المختطفين قد تم تحريرهم من قبل مصالح الأمن، وأشارت التقارير إلى أن الدوافع هي في غالبية الأحيان جنسية، وأن مرتكبي هذه الجرائم كانوا يقومون بأفعالهم تحت تأثير المخدرات ومن أجل الحصول على فدية أو من أجل تصفية حسابات عائلية". وطالب رئيس الحكومة بتنسيق الأرقام الخضراء (الدرك والأمن الوطني) من أجل جعلها نظام إنذار يمكن الاتصال به من أي نوع من الهاتف، وأن الأمر قضية الجميع، وسيتم تنظيم موائد مستديرة عبر التلفزيون والإذاعة من أجل توعية الأباء والمجتمع حول مخاطر هذه الآفة وجعلهم يبلغون بسرعة الجهات المعنية كي تتحرك بفعالية، كما ستضاعف الجهات الأمنية من الدوريات الراجلة في المجمعات السكنية وفضاءات اللعب والساحات العمومية وحول المؤسسات التعليمية، فيما أشارت مصادر عليمة إلى أن "السلطات العمومية تعتزم القيام بحوار مع الأطفال والأولياء والحركة المدنية". وسيتم خلال الأيام المقبلة، موازاة مع تعليمات سلال التي جاءت عقب نقاش موّسع مع وزراء الدولة، تنصيب مجموعة عمل يشرف عليها وزير الداخلية وتجمع مختلف الدوائر المعنية من أجل وضع "في أقرب الآجال" إجراءات تهدف إلى مكافحة "فعالية" هذه الظاهرة التي استفحلت خلال السنوات الأخيرة في الجزائر