يعقد مجلس الوزراء السوداني، الخميس، جلسة استثنائية موسعة، برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، لعرض ما تم تنفيذه من مجموعة الاتفاق مع دولة جنوب السودان، إيذانًا بدخول الاتفاق مراحله التنفيذية، وانتقاله إلى الوزارات المعنية في البلدين. وقال رئيس وفد الحكومة المفاوض إدريس عبد القادر، عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، في القصر الجمهوري، "إن البشير أمن على ما تم الاتفاق عليه، وأكد الالتزام الكامل بالجداول التنفيذية، التي أتفق عليها الطرفان"، مؤكدًا صدق النوايا في كل ماورد في اتفاق التعاون، بما يفضي إلى الهدف النبيل لعلاقات طيبة ومتطورة، تمكن الشعبين من تبادل المصالح فيما بينهما. وعَبَرَ إدريس عبد القادر عن أمله في أن يفضي هذا الاتفاق إلى التكامل مستقبلاً بين البلدين، مشيرًا إلى "إن جلسة مجلس الوزراء  السوداني، الخميس، ستكون أول دفعة لهذا الاتفاق، وأن لجنة عليا، برئاسة الرئيس السوداني، ستكون معنية بمتابعة التنفيذ، وينوب عنه نائبه الأول علي عثمان طه، وستتفرع من اللجنة تسعة لجان، وتعرف بلجنة العلاقات البينية مع جنوب السودان". هذا، وقد كشف إدريس عبد القادر أن طرفي التفاوض اتفقا على معالجة قضايا الديون الخارجية، وأنهما سيعملان على بحث إعفائها مع الجهات المانحة خلال عامين، وإذا لم يتم ذلك، سيكون الخيار الوحيد أن يتم تقسيم الديون بين البلدين، حسب المعايير الاقتصادية المعروفة.