اكتشفت قوات الجيش الوطني التونسي، الاثنين، نفقًا في جبال الشعانبي، المتاخمة للحدود مع الجزائر،يبلغ طوله الـ1000 مترًا، وذلك خلال عملية تمشيط في المنطقة التي يلاحق فيها الجيش التونسي عناصر تنظيم إرهابي تم الكشف عنه منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأشارت مصادر العسكرية إلى أن قوات الجيش أجلت الدخول إلى النفق، تخوفًا من وجود ألغام أو مجموعات إرهابية مسلحة داخله، وقد مثلت المنطقة مسرحًا لتفجيرات متتالية بعد أن أقدم إرهابيون على تفخيخها بألغام أودت بحياة عسكريين تونسيين. ويخشى مواطنون ومراقبون تصاعد موجة العنف والتفجيرات في البلاد مع اقتراب موعد مناقشة المجلس التأسيسي التونسي لقانون تحصين الثورة المقرر الخميس المقبل 27 حزيران/يونيوالجاري، فيما يعتبر بعض المتتبعين للشأن السياسي في تونس أن الكثير من أحداث العنف في تونس مفبركة وتطرح العديد من نقاط الاستفهام في ظل غياب الفاعل الرئيسي وعدم تمكن الجيش التونسي من القبض على أي من الإرهابيين الذين يُشاع تحصنهم في المنطقة، فيما يرى آخرون أن ما عاشته تونس من عنف سببه إعاقة تمرير قانون العزل السياسي الذي يقصي بقايا النظام السابق سبع أعوام كاملة عن العمل السياسي. وفي سياق متصل، دعا ائتلاف "الإتحاد من أجل تونس" إلى تنظيم وقفة احتجاجيّة، بمشاركة عدد من الجمعيات المدنيّة، أمام المجلس الوطني التأسيسي، السبت حزيران/ يونيو 2013، للمطالبة بالتراجع عن قانون التحصين السياسي للثورة. ويضم هذا الائتلاف السياسي 5 أحزاب تونسية، بينها حركة "نداء تونس" بقيادة رئيس الحكومة الأسبق، الباجي قائد السبسي، وهو أحد المعنيين بالعزل السياسي.