أعلنت "التنسيقية الوطنية للحرس البلدي" في الجزائر، عزمها مواصلة احتجاجاتها إزاء صمت السلطات ورفضها فتح باب الحوار من جديد لتسوية ملف تحسين حالتهم المالية، داعية عناصر الحرس كافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات، تضامنًا مع عنصر الحرس البلدي الذي انتحر أخيرًا، حيث اعتبر أعضاء التنسيقية أن "أحد أهم الأسباب التي دفعته إلى محاولة الانتحار، هي الظروف الاجتماعية المزرية التي كان يعيشها". وكشف عضو "التنسيقية الوطنية"، حسناوي زيدان، الإثنين، عن مخطط جديد يُحضّره ممثلوا عناصر سلك الحرس البلدي من أجل دخول العاصمة، والتنديد بالسياسة التي تنتهجها الحكومة إزاء مطالبهم، مشيرًا إلى أن "ذلك سيكون عقب الوقفة التضامنية، التي ارتأت التنسيقية، بمبادرة من الممثلين الولائيين، تنظيمها للوقوف إلى جانب زميلهم من ولاية ڤالمة". واجتمع عناصر الحرس من 16 ولاية في شرق الجزائر، في انتظار وصول عناصر مفارز ولاية الطارف، التي قال حسناوي، "إنهم سيتجهون، الإثنين، لمساندة البقية في اعتصامهم، في الوقت الذي قاموا بشلّ مقر ولايتهم، الأحد، لغرض الضغط على الجهة الوصية للاستجابة لمطالبهم، وفي مقدمتها الساعات الإضافية، وتحسين راتب التقاعد". وأكد عضو التنسيقية، أن هناك لقاءًا مرتقبًا بين أعضائها كافة، من أجل تحديد يوم وطني لتنظيم مسيرة داخل العاصمة، والحرص على نجاحها هذه المرة، من خلال عدم الكشف عن تفاصيل عملية الاعتصام أو المسيرة المقررة، لافتًا إلى أن "عناصر الحرس البلدي استمعوا كثيرًا إلى وعود الجهات المعنية والسلطات، ولم يعد هناك مجال للحوار من أجل الحصول على وعود كاذبة لن تطبق".