أكدت وزارة الخارجية السودانية حرص والتزام السودان تنفيذ مصفوفة اتفاقات التعاون التسعة بين السودان ودولة جنوب السودان، وفقًا للبنود والتوقيتات الزمنية الواردة فيها، فيما أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان في تصريحات، ظهر الثلاثاء، إلى "العرب اليوم" أن روحًا جديدة بدأت الآن، وأشار إلى أن حالة من الارتياح والرضا تسود بلاده بعد الاتفاق، مضيفًا أن أجهزة إعلام بلاده ستقود حملة لصالح مناصرة روح الاتفاق. وأعلنت الخارجية السودانية في بيان لها، الثلاثاء، ترحيبها بالتوقيع على هذه الوثيقة العامة، وثمنت الدور الذي اضطلع به الاتحاد الأفريقي وآليته رفيعة المستوى، والأطراف الدولية كافة الفاعلة في العملية السلمية. واعربت عن ترحيبها بالتوقيع على هذه الوثيقة المهمة التي تأذن بتنفيذ كل ما تم إبرامه من اتفاقات بين البلدين في شتى المجالات، خاصة الترتيبات الأمنية، التعاون الاقتصادي، سيما ما يتعلق بتصدير نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان، التجارة والتعاون المصرفي، إضافة إلى حركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين. وجددت ترحيبها بالتقدم الكبير نحو مطلوبات استكمال السلام بين البلدين، وتطرق بيان الخارجية إلى الوعود والالتزامات الدولية السابقة، التي قطعتها بعض الدول تجاه ما قام به السودان من تطبيق لاتفاقية السلام الشامل. ودعت المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه بلادها، والقيام بمسوؤلياته كاملة لتعزيز وتثبيت خطى السلام الماضية، والعمل على إزالة العقبات من طريقه ومسعاه لرفع العقوبات المفروضة  عليه، وإعفائه من الديون، وتقديم المساعدات الاقتصادية كافة، لتمكينه من تجاوز الأضرار والمعاناة التي تكبدتها البلاد خلال العقود السابقة. وأشادت الخارجية السودانية بما قامت به الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل إلى الاتفاق الأخير مع جنوب السودان. وكان الرئيسان السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت أكدا ضرورة تنفيذ اتفاق بلديهما، وجددا الحرص على الالتزام بتنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بين البلدين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، صباح الثلاثاء. واتفق الرئيسان، خلال اتصال هاتفي بينهما، ظهر الثلاثاء، والذي تبادلا فيه التهنئة بتوقيع المصفوفة، على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين، وأن مصلحة الشعبين العميقة والتاريخية تقتضي توثيق العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، كما اتفقا على المضي بإخلاص وصدق وجدية في إنفاذ المصفوفة وتسوية القضايا العالقة التي تعوق تعزيز التعاون بين البلدين، وتعهدا بإتمام متطلبات تطور العلاقات وتقدمها في المجالات كافة. وقال المستشار الصحافي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد "إن الرئيس البشير قَبِلَ الدعوة التي وجهها له الرئيس سلفاكير لزيارة جوبا، ووعد بتلبيتها".