وقع السودان والجنوب مساء الثلاثاء، في أديس أبابا على قرار إنشاء آلية جديدة مشتركة للمراقبة الحدودية والتحقق من عدم إيواء أي طرف للحركات المتمردة والجماعات المسلحة والسالبة ضد الطرف الأخر، إضافة للتحقق بشأن أي خروقات، أو عدم التزام أي طرف باتفاق وقف العدائيات والاتفاقات الأخرى. وأكد بيان صحافي أنه "تم خلال الاجتماعات التي شهدتها أديس أبابا إجازة تقرير من قائد قوات الأمم المتحدة في ابيي المتنازع على تبعيتها " يونسيف" أكد التقرير "إيفاء الجانبين السوداني والجنوبي بالتزاماتهما الخاص بسحب قواتهما إلي جانبي الحدود"، كما قدم قائد اليونسيف الذي يشرف على لجان المراقبة الأمنية والعسكرية بين البلدين تقريرًا بشأن جاهزية آلية المراقبة في المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح المتفق عليها بين البلدين، وتم خلال الاجتماعات التي وصفت بالإيجابية "الاتفاق على إدخال بعض التعديلات على مرجعية عمل السكرتارية المشتركة الدائمة وبنجاح هذه الاجتماعات". وقال البيان "يكون الجانبان قد أكملا جوانب الاتفاقات الموقعة بينهما، وعلى رأسها اتفاق الترتيبات الأمنية بما يفتح الباب واسعاً للتعاون اللا محدود بين البلدين في المجالات كافة، من ناحيته، أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين، أنه "بتوقيع اتفاق إنشاء آليات جديدة للمراقبة والتحقق، يبدأ العمل والتنفيذ الفعلي للاتفاقات التي وقعت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي"، وأضاف الوزير السوداني الذي ترأس وفد بلاده في هذه الاجتماعات في تصريحات صحافية في أديس أبابا أن "اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية بين البلدين نقلت علاقات البلدين إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة التعاون"، مشيرًا إلى "اكتمال خطوات الانسحاب في الشمال والجنوب لخط الصفر بين الدولتين وبدء تفعيل المنطقة المنزوعة الآمنة السلاح"، وقال إن "المسألة المهمة هي بدء تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة للمراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح واللجنة الخاصة التي تراقب المنطقة 40 كيلومترًا جنوب وشمال المنطقة المنزوعة السلاح".  ووصف الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية في المفاوضات، بدر الدين عبد الله اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية التي اختتمت مساء الثلاثاء بـ "الناجحة والإيجابية وكشف عن عودة وفد بلاده برئاسة وزير الدفاع للخرطوم صباح الأربعاء".