الأمن التونسي

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الأربعاء، توقيف "عنصر إرهابي خطر" صدرت في حقه سبع مذكرات في قضايا إرهاب. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "الوحدات الأمنية تمكنت بعد عمل فني واستخباراتي دقيق من إيقاف عنصر إرهابي خطر ينشط ضمن شبكة متخصصة في التسفير إلى بؤر التوتر إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية المتحصنة بجبال القصرين".

كما نفذت وحدات الشرطة والدرك أكثر من 300 عملية دهم لأماكن مشبوهة، تم على أثرها توقيف 21 عنصرا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي. وتأتي هذه التوقيفات في ظل حملة أمنية واسعة النطاق تنفذها السلطات التونسية، أسفرت عن اعتقال حوالي 200 مشبوه بالإرهاب ومصادرة رشاشات وأحزمة ناسفة.

كانت الداخلية التونسية قد أعلنت تفكيك 100 "خلية إرهابية" خلال العام الحالي. وفجر انتحاري نفسه الشهر الماضي، في باص للأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية في هجوم تبناه "داعش"، والذي خلف 12 قتيلاً من عناصر الامن في أحد أسوء الهجمات المسلحة في تاريخ البلاد، ما دفع السلطات إلى إعلان حال طوارئ.

على صعيد آخر، قال دبلوماسي تونسي إن انضمام بلاده إلى التحالف الدولي الإسلامي ضد تنظيم "داعش"، لا يشمل التدخل العسكري. وأكد المستشار الدبلوماسي للرئيس التونسي خميس الجهيناوي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، أن "انضمام تونس إلى التحالف الإسلامي لا يعني البتة تدخلها العسكري في أي بلد، بل هو دعم سياسي ومبدئي لمبادرة المملكة العربية السعودية".

واعتبر المستشار الدبلوماسي التونسي أن مشاركة بلاده في هذا التحالف الإسلامي تأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية والتعاون العسكري بين تونس والسعودية، مضيفا أن الدافع الرئيسي هو أن تونس ضحية للإرهاب مثل عديد من الدول الأخرى.