وزارة الداخلية السعودية

أورد بيان وزارة الداخلية السعودية اسم أحد الموقوفين ضمن خلية "داعش" المتطرفة، والتي تضم 21 متهمًا، ويدعى عبدالله عبدالرحمن الطلق، ولا يتجاوز عمره 15 عامًا، مما أثار دهشة متابعي الشأن الأمني؛ لصغر سنه.

بيد أنه اتضح أن الطلق هو الأخ الشقيق للموقوفة أمنيًا مي الطلق، وبذلك يسجل نفسه أصغر متهمًا بالتطرف في السعودية.

يذكر أن وزارة الداخلية اتهمت الطلق، وهو ضمن ٢١ موقوفًا، بتبني فكر تنظيم "داعش" المتطرف، والدعاية له، وتجنيد الأتباع، لاسيما صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن، وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنيًا، وتوفير المأوى لهم.

ونشأ الطلق في حاضنة وفرت بيئة خصبة لهذا الفكر المتطرف من خلال شقيقته الموقوفة أمنيًا مي الطلق، التي اشتهرت بظهورها في اعتصامات في القصيم، ومحاولة هروبها الشهيرة إلى اليمن برفقة أمينة الراشد، إضافة إلى اعتناق اثنين من أشقائه الفكر المتطرف (أحدهم قتل في مواجهات أمنية في المملكة، والآخر قتل في معارك مع جبهة النصرة في سورية).

وكانت مي الطلق أوقفت ضمن 62 عنصرًا مرتبطين بتنظيم "داعش"، في أوائل أيار/ مايو ٢٠١٤ الماضي، عندما كانت تهم بالهروب إلى اليمن برفقة أمينة الراشد (التي لا تزال هي الأخرى موقوفة)، و6 أطفال كانوا برفقتهما، بعد أن ساقتا لذويهما رواية الذهاب للتنزه، وقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وقامتا بالتنسيق مع قريب لهما قادهما إلى مدينة صبيا في منطقة جازان، وفي اليوم ذاته قامتا بالاتجاه إلى منطقة شديدة الوعورة، وكان في انتظارهما 3 أشخاص من الجنسية اليمنية اصطحبوهما والأطفال نحو الجبال.

وأثناء السير تمكن رجال حرس الحدود من توقيف المرأتين والأطفال الستة، والمهربين الثلاثة، وعثر مع الطلق والراشد على مبلغ وكمية من الذهب والمجوهرات.