الرئيس السوداني عمر البشير

أقر الرئيس السوداني عمر البشير، بأنّ بلاده تواجه تحديات عديدة، من بينها استمرار العقوبات الاقتصادية واستمرار الحروب في بعض المناطق، واصفًا العقوبات الاقتصادية على بلاده بـ"الجائرة".

وأكد الرئيس السوداني أثناء مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بمشاركة ستة آلاف عضو في الخرطوم، اليوم الخميس، أنّ التحديات كانت دافعًا لاستنباط حلول ناجعة عبر توظيف ما هو متاح.

وأوضح أن انفصال دولة جنوب السودان ترتبت عليه آثار اقتصادية سالبة أضرت ببلاده متعهدّا بمراجعة ما أسماها الآثار السلبية المترتبة على تجربة الحكم اللامركزي في السودان.

وأضاف رغم التأكيد على الالتزام بمنهج الحكم اللامركزي، لكننا نعترف ببعض الآثار السالبة ووجود اقحام القبلية والاستنصار بالبعد القبلي الجهوي، مؤكدًا أنها تشكل خطرًا على الأمن السوداني والنسيج والترابط الاجتماعي.

وذكر أن أنعقاد مؤتمر حزبه يعتبر دليل عافية وتعبيرًا قويًا عن حيوية الحزب الحاكم وحركته الدافعة.

وكشف الرئيس السوداني عن محاولات وصفها بـ"الظالمة" لتعوق علاقة بلاده مع العالم الخارجي، لافتًا إلى أنهم استطاعوا المحافظة على علاقات السودان الخارجية.

وأوضح البشير وجود تطورات مهمة لمبادرة الحوار السوداني الذي أعلنها في كانون الثاني/ يناير الماضي ستحدث في الأيام المقبلة، مطالبًا الحركات المسلحة التي تحمل السلاح في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب أحزاب سودانية معارضة  بالانضمام إلى الحوار السوداني لتحقيق التوافق السياسي والتراضي الوطني.

واعتبر الرئيس السوداني الحوار مبادرة الحل الأمثل لمشاكل بلاده،مؤكدًا أن المؤتمر سيجيز تقرير عمل لجنة الحوار في الفترة الماضية وسيعتمد خارطة الطريق.

وأشارالبشير أنه سيجيز أيضًا وثيقة أديس أبابا الموقعة مع الجبهة الثورية بهدف الدخول في حوار شامل مع المجموعات المسلحة، داعيًا الى أعلاء قيمة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية والجهوية، على حد تعبيره.

وشدد الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان، د. حسن الترابي، على ضرورة أن يكون الحوار السوداني جامعًا، داعيًا إلى وحدة وطنية في جميع أنحاء السودان لجهة أن تكون نواة لوحدة إقليمية.

وذكر الترابي الذي انشق من الحزب الحاكم منذ خمسة عشر عامًا أن العالم الآن كله بدأت أنظوماته تكبر وتتعاظم، مشيرًا إلى أن الابتلاءات والمكائد التي تحيط وتتربص بالسودان شجعت علىالتحاور والتشاور للتوحد.