الرئيس السوداني عمر البشير

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أن الحوار الدائر في البلاد حاليًا يُعتبر نهائيًا، رافضًا انتظار الأطراف الرافضة المشاركة، التي وصفها بـ "المشطوبين من الشعب السوداني"، وانتقد الولايات المتحدة قائلًا إنه يرفض الخضوع لها.
وينتظر أن تُختَتم بعد يومين، طاولة الحوار الوطني التي انطلقت منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي، بمشاركة أحزاب من المولاة وأخرى معارِضة، لكنها ليست ذات وزن سياسي، باستثناء حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي. ومُدِّد المؤتمر شهرًا كاملًا في محاولة لضمّ المقاطعين، وأبرزهم الحركات التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور، ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إضافة إلى حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، وقوى تحالف قوى المعارضة في الداخل.

وجدّد البشير في خطاب أمام حشد جماهيري كبير قرب القصر الرئاسي في وسط الخرطوم أمس، لمناسبة تسليم توصيات الحوار المجتمعي، اتهامه قادة الحركات المتمردة بـ "الارتزاق والتسيير من جانب الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية"، التي قال "إنها تموّل نشاطهم". وتابع البشير: "نقول للمرتزقة الموجودين في فنادق الخارج وتصرف عليهم الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، ولكل الموجودين في فنادق واشنطن وباريس وتل أبيب، أنتم الآن أصبحتم مشطوبين من حسابات الشعب السوداني". وأضاف: "نقول لكل العالم وكل القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة، نحن في السودان أحرار لن نركع ولن نسجد إلا لله سبحانه وتعالى".

الى ذلك، كشف عضو لجنة قضايا الحكم في مؤتمر الحوار الوطني، الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة البشير بعد 3 أشهر من رفع توصيات الطاولة، وسيكون عمر الحكومة الجديدة بين سنتين و4 سنوات، إلى جانب إعادة النظر في الأجهزة الاشتراعية ضمن إعادة هيكلة الدولة وصوغ دستور جديد للبلاد.