الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، رئيس مجلس النواب الإسباني، خوسوس ماريا باسادا، في حضور رؤساء المجموعات البرلمانية في مجلس النواب الإسباني.

وصرَّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، في بيان له، بأن رئيس مجلس النواب رحب بالرئيس في زيارته الأولى إلى مجلس النواب الإسباني، مشيدا بما شهدته مصر من تصويب للمسار وعودة إلى احترام خيارات الشعب المصري.

وعبّر الرئيس المصري عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها مع إسبانيا وحرصها على تطويرها في المجالات كلها، منوها بدور العلاقات البرلمانية في إثراء العلاقات الثنائية بين البلدين، أخذا في الاعتبار ما تضفيه من بُعد شعبي يدعم التقارب بين البلدين على المستوى الرسمي.
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية، مؤكدا على حرص مصر على إجراء الانتخابات البرلمانية ليكتمل بذلك البناء المؤسسي للدولة، ويؤدي البرلمان المصري دوره في الرقابة والتشريع، فضلا عن تعزيز العلاقات البرلمانية مع مختلف الدول الصديقة.

وأشاد رئيس مجلس النواب الإسباني بالجهود المصرية المبذولة في مكافحة التطرف، سواء على الصعيد الداخلي للتصدي لأعمال العنف التي تتحدى الإرادة الشعبية المصرية، أو على الصعيد الإقليمي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.

وأكد رئيس مجلس النواب الإسباني على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسبانية لمصر في حربها ضد التطرف، مشيرا إلى أن الحرب التي تخوضها مصر ليست فقط للصالح الداخلي أو الإقليمي، وإنما من أجل الاستقرار والأمن في العالم بأسره، معربا عن خالص تمنياته للقيادة المصرية بالنجاح في تحقيق التنمية المنشودة .

وشدد الرئيس السيسي على أهمية أن تتم مواجهة التطرف من منظور شامل، لا يعتمد فقط على الأبعاد العسكرية والأمنية، ولكن يمتد ليشمل الأبعاد التنموية، بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى الجوانب الفكرية والثقافية، مبينًا أهمية مكافحة أوجه وتنظيمات التطرف دون تفرقة، لا سيما أن هذه الجماعات تستقي أفكارها المتطرفة من المصدر ذاته.
ووجه الرئيس الدعوة إلى رئيس مجلس النواب الإسباني لزيارة مصر، عقب تشكيل مجلس النواب المصري، لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، التي ستضيف بعُدا جديدا للعلاقات الثنائية.

وأهدى خوسوس ماريا باسادا، الرئيس المصري نموذجا مجسما لمبنى مجلس النواب الإسباني كهدية تذكارية.