دان الرئيس الللبناني، ميشال سليمان، القصف السوري الذي طال منطقة عكار، وأوقع عددًا من الجرحى، وذلك خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في القصر الجمهوري في بعبدا، للبحث في الأوضاع الراهنة. وشدد سليمان على أهمية عدم إنجرار الفرقاء اللبنانيين إلى القتال الدائر في سورية، انسجامًا مع ما نصّ عليه "إعلان بعبدا" لجهة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وذلك حرصًا على إبقاء الساحة الداخلية مستقرة سياسيًا وأمنيًا، وبخاصة أن أمام اللبنانيين استحقاقات أساسية سياسية وديمقراطية واجتماعية، تفرض أن تكون محط اهتمامهم، مسؤولين وقيادات قبل أي أمر آخر. وترأس الرئيس اللبناني في حضور ميقاتي، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمسألة النازحين السوريين، حيث تم الاطلاع من الوزراء المعنيين والمسؤولين الأمنيين على واقع هؤلاء النازحين والتدابير المتخذة ضمن اختصاص كل من الوزارات والإدارات من أجل إيوائهم وتقديم المساعدات لهم في المجالات المتاحة. واستعرض سليمان مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، المعطيات والمعلومات التي تكونت لدى الوزارة عن أعداد النازحين السوريين، ومناطق وجودهم، تمهيدًا لضبط هذا الوجود تسهيلاً لتقديم المساعدة اللازمة لهم، في حين بحث مع وزير المال محمد الصفدي في عمل الوزارة في فترة تصريف الأعمال والوضع المالي للدولة عمومًا. كما اطلع رئيس الجمهورية من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد ابراهيم بشير، على عمل الهيئة لجهة تقديم المساعدات للبنانيين وللنازحين السوريين.