الأب باولو

أفادت "الرابطة السوريَّة للدفاع عن حقوق الإنسان"، في بيان صدر عنها الاثنين، أنها علمت من مصدر منشق عن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"(داعش)، أنّ أحد قادة التنظيم في الرقة قام بإعدام الأب باولو بعد احتجازه في سجن تابع للتنظيم، داخل قصر المحافظة بعد ساعتين من احتجازه بتاريخ 29/ 7/ 2013.
وأوضح أبو محمد السوري، في شهادته لـ"الرابطة السوريَّة" أنّ الأب باولو وصل إلى مدينة الرقة في 28/7/ 2013، وقد قام بالمشاركة بالمظاهرة المسائية التي جرت في المدينة والتقى العديد من الناشطين في الثورة وطلب مقابلة أمير التنظيم للتوسط بالإفراج عن صحافيين أجانب تم اعتقالهم من قبل تنظيم الدولة، لكن طلبه قوبل بالرفض، وفي اليوم الثاني أصر الأب باولو على مقابلة قياديين في التنظيم فتم نقله إلى قصر المحافظة (مقر قيادة التنظيم في الرقة)، وصدرت أوامر قادة التنظيم بوضعه في السجن مباشرة.
وأكّد الشاهد أنّ قياديين سعوديين من التنظيم، كسّاب وخلاد الجزراوي، دخلا على الأب باولو بعد ساعتين فقط من توقيفه، وقام المدعو كسّاب الجزراوي بإعدامه بالرصاص بأربعة عشر طلقة من مسدس من عيار 9 مل.
وبحسب "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان"، فإنها إذ تستند بشكل أساسي إلى شهادة أبو محمد السوري، بشأن إعدام الأب باولو، فإنها تمتلك معلومات متطابقة سابقة تتقاطع بشكل كامل بشأن مصير الأب باولو لدى تنظيم "داعش" فإنها تعتبر هذه الشهادة ذات مصداقية ويمكن الاعتماد عليها خصوصًا أن الشاهد مستعد للشهادة العلنية أمام أي لجنة دولية مختصة بالتحقيق في ظروف هذه الجريمة، وتحتفظ الرابطة باسم الشاهد ومكان وجوده لضرورات أمنه وأمن عائلته.