وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أي حل سياسي يقصي الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة بـ"الفاشل والساقط"، مؤكدًا في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة الثامنة لاجتماع الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في ‫‏طهران، أنّ أي مسار سياسي يمس الشعب السوري وخياره وحكومة سورية وقيادتها ورئيسها، "خيار فاشل وساقط ولا محل له من الإعراب".

وأوضح الزعبي، أنّ الأسد سيظل رئيسًا لسورية؛ إلا إذا قرر الشعب السوري خلاف ذلك، في إشارة إلى أنّ السبيل الوحيد لتركه الرئاسة إجراء انتخابات جديدة، مضيفًا أنّ كلفة الحرب الدائرة في سورية باهظة؛ ومبرزًا أنّ هناك إرادة أن سورية بقيادة الأسد باقية، وأن لا أحد يستطيع أن ينزع منه رئاستها؛ إلا إذا أراد السوريون ذلك.

وأعلن عن رفض دمشق فرض منطقة آمنة في شمال سورية أو جنوبها، مؤكدًا أنّ السوريين لن يسمحوا في اقتطاع أي شبر من أراضي بلادهم ولو قاتلوا "الدهر كله"، وكان الزعبي يشير إلى خطة كشفت عنها تركيا لإنشاء منطقة آمنة على طول 94 كيلومترا وعمق 40 كيلومترا في ريف حلب الشمالي عند الحدود التركية السورية.

من جهته، بيذن مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي علي أكبر ولايتي، أنّ الرئيس السوري الآن، في وضع أفضل من قبل، مشيرًا إلى في كلمة ألقاها خلال الاجتماع نفسه، إلى أنه اتضح أنّ الأسد رجل ميدان، على حد تعبيره.

وتأتي تصريحات وزير الإعلام السوري، بعد أيام، من تصريح لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة في موسكو، أنّ روسيا ليست متمسكة بالأسد ضمن حل سياسي محتمل للأزمة المستمرة في سورية، منذ أكثر من أربعة أعوام، في وقت تقول فيه دول عربية وغربية إنه لا مستقبل للأسد في إطار حل سياسي محتمل.