إعمار قطاع غزة

انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهّار،  سياسة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس تجاه قطاع غزة وحركة "حماس" على وجه الخصوص، ومواصلة تنسيقها الأمني الذي يقمع أي حراك لنصرة الضفة المحتلة.

وأعلن الزهار، في تصريح صحافي، اليوم السبت أن السلطة عبر أجهزتها الأمنية تهدف لإفشال اندلاع أي انتفاضة فلسطينية أو تحرك بالضفة، ورئيسها محمود عباس لم يعد يرى غير "حماس" عدوة له".

ويواصل عباس تهديده بأنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة في الضفة والقدس ما دام على الكرسي.

وندد الزهار، بالحملات التحريضية التي يشنها عباس على حركته، موضحًا أن الهدف من ورائها هو صرف الشعب الفلسطيني عن حراكه الدائر لنصرة المقدسات ومواجهة الاحتلال.

 وأكدّ الزهار أن عباس يعيش في ظل مأزق حقيقي، ويعاني من أزمة فشل في جميع توجهاته وسياساته، لا سيما بعد إخفاقه في الأمم المتحدة وعجزه عن وقف الاستيطان في القدس والضفة المحتلة، مشيرًا إلى أنه يحاول التغطية على فشله.

وشدد الزهار على استعداد حركته للانتخابات، و" لكن عباس يرفض إجراءها خوفًا من نتائجها"، محذرًا من تحريض عباس بغرض إعطاء مبررات للأطراف الدولية في وقف عملية الإعمار في قطاع غزة.

وقد شنّ رئيس السلطة محمود عباس هجومًا قاسيًا على حركة" حماس" موجهًا لها الكثير من التهم المتعلقة بالقضايا الوطنية والأحداث الميدانية الأخيرة التي شهدها القطاع من استهداف منازل قيادات في "حركة فتح".

وجدد الزهار، تأكيده بأن حركته لن تتخلى عن شعبها في عملية الإعمار، معربًا عن ثقته بأن هذه العملية ستتم ، لأن الاحتلال يعرف عواقب ضغطه على الفلسطينيين"، مشددًا على أن المقاومة ستكون لديها كلمتها حال فكر البعض ابتزاز الشعب في قضية الإعمار.

وما زالت المعابر مغلقة ولم تدخل المواد الضرورية لإعادة إعمارغزة بشهادة المراقبين، وهو الأمر الذي ينذر بتفجير الأوضاع الميدانية من جديد في قطاع غزة.