الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز

شيَّع أبناء الشعب السعودي قبل قليل، في مراسم جنازة بسيطة وفق تعاليم السنة النبوية المعمول بها في السعودية، جثمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى مقبرة العود، حيث ووري الثرى.

وأدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز صلاة الجنازة على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في جامع الإمام تركي في الرياض، عقب صلاة العصر.

وحضر الصلاة عدد من الشخصيات المحلية، وزعماء وقادة الدول العربية والإسلامية، الذين توافدوا على جامع الإمام تركي بن عبد الله؛ للمشاركة في تشييع الملك عبد الله .

وكان قد وصل منذ صباح الجمعة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على رأس وفد رسمي للعزاء في الملك عبد الله، عقبه وصول وفد بحريني بقيادة الملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة.

كما حلَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض، إلى جانب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، كما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزمه التوجه إلى السعودية لتقديم العزاء بوفاة الملك عبد الله.

فيما مثل الرئيس الجزائري بوتفليقة وفد رفيع شارك في تشييع الجثمان، كما شارك وفد إماراتي في عزاء الملك عبد الله، في الوقت الذي حضر فيه رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور إبراهيم محلب عبر مطار القاعدة الجوية في الرياض لتقديم التعازي في وفاة خادم الحرمين الشريفين.

كما شارك الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرياض في الجنازة، إلى جانب الوفد الإثيوبي، بحضور رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف الذي وصل الرياض في وقت مبكر من صباح الجمعة.

وفي السياق نفسه، أجمع أئمة المملكة العربية السعودية وخطباؤها، في خطبة أول جمعة يشهدها المواطنون السعوديون بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على الدعاء له بالمغفرة والرحمة.

واستشهد الخطباء بالمواقف التي اتخذها الملك الراحل خلال مسيرة العطاء والتنمية التي شهدتها السعودية منذ توليه مقاليد الحكم.

وتنوّعت مواضيع الخطب فيما بين الدعاء للملك عبد الله بن عبد العزيز ومبايعة خليفته الملك سلمان بن عبد العزيز بالحكم وولي عهده الأمين، مع الاستشهاد ببعض الأدلة النبوية التي تحثّ على ضرورة مبايعة ولي الأمر ومآثم مَن يموت دون مبايعة.