السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان

غادر السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان العاصمة عمان، ظهر الثلاثاء، بعدما تلقى خطابًا رسميًا من الحكومة، التي اعتبرته "شخصاً غير مرغوب فيه"، وطلبت منه مغادرة البلاد خلال 24 ساعة.
وأكّد مصدر رسمي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "السفارة السورية لدى عمان لم تغلق"، مبيّنًا أنَّ "ما جرى هو طرد للسفير، الذي تجاوز الحدود الدبلوماسيّة".
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي، في تصريحات صحافية، الاثنين، أنَّ "الوزارة، وبإيعاز من وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة سلّمت السفارة السورية لدى عمان مذكرة تتضمن قرار الحكومة الأردنية اعتبار السفير السوري بهجت سليمان شخصًا غير مرغوب فيه، في المملكة الأردنية الهاشمية، وطلبت مغادرته أراضي المملكة، خلال 24 ساعة".
وأشارت الرافعي إلى أنَّ "قرار الحكومة يأتي بعد أن استمر السيد بهجت سليمان في إساءاته المتكررة، وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والموجهة ضد المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها، ورموزها السياسية، ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف، على الرغم من التحذيرات المتكررة له، بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات، ومنذ فترة طويلة".
واعتبرت أنَّ " سليمان استخدم أراضي المملكة كمنبر للتشكيك بمواقفها، وتوجيه الاتهامات الباطلة لها، وفي أكثر من موقع، وأكثر من تصريح، وأكثر من مرة، فضلاً عن أنّه استخدم الأراضي الأردنية في توجيه الإساءات المباشرة لدول عربية شقيقة، وجارة للأردن، وقياداتها، والتي تربطها مع الأردن أوطد العلاقات الأخوية، وأمتنها".
وأضافت "هذه الإساءات الموجهة للأردن، ولأشقائه العرب، من الأراضي الأردنيّة، تعتبر خروجًا سافرًا على كل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية، الأمر الذي يرفضه الأردن، رفضًا تامًا"، مشيرة إلى أنَّ "قرار الحكومة، اعتبار سليمان شخصًا غير مرغوب فيه، جاء بسبب عدم التزامه المتكرر بأدنى متطلبات العمل الدبلوماسي في دولة مضيفة، تحتضن وتؤوي مئات الآلاف من مواطني بلده، الذين لاذوا إلينا طالبين الأمن والأمان".