أعلنت السلطات القبرصية أنها أنقذت أكثر من 100 لاجئ سوري من البحر المتوسط، بعدما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص.

وأوضح مصدر من مركز تنسيق عمليات الإنقاذ المشتركة، أنه تم إنقاذ 114 سوريًا بينهم 54 امرأة وطفلًا، كانوا على متن مركب صيد آت من سورية وتعطل في وقت متأخر السبت على بعد 40 ميلًا بحريًا من ميناء لارنكا.

وأشار المصدر إلى أنه تم نقل جميع الركاب بأمان إلى شاطئ لارنكا، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، ولم يتمكن المصدر من تقديم أية تفاصيل أخرى عن الحادثة أو مصير اللاجئين الذين تم إنقاذهم.

وذكرت السلطات أنها تلقت إنذارًا مساء السبت بوجود مركب صيد صغير تائه، وأوضحت الشرطة أنه بعد عملية إغاثة مشتركة بين الشرطة والجيش، تم إيصال الركاب إلى البر حوالي الساعة السابعة من دون أضرارـ مشيرة إلى أنه ليس واضحًا ما إذا كان هؤلاء السوريون يخططون للوصول إلى قبرص أو أنهم كانوا يأملون في الوصول إلى بلد أوروبي آخر.

وبحسب موقع صحيفة "فيليليفتيروس" المحلية، فإن بعض الركاب أوضحوا أنهم دفعوا أكثر من أربعة آلاف دولار إلى أحد المهربين للذهاب إلى أوروبا.

وأكدت الصحيفة أن الشرطة استجوبت ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم يتاجرون بالبشر، بينهم قبطان المركب، لكن الشرطة لم تتمكن من تأكيد هذه المعلومات.

وتعد قبرص إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأقرب إلى الساحل السوري، وتبعد حوالي 100 كيلومتر، إلا أنها لم تشهد تدفقًا ضخمًا من هذا البلد الذي يشهد نزاعًا منذ عام 2011.

ويذكر أنه في أيلول / سبتمبر 2014، تم إنقاذ حوالي 340 لاجئًا معظمهم من السوريين قبالة السواحل القبرصية، ووضع هؤلاء اللاجئون، الذين رفضوا في البداية مغادرة المركب، في مخيم في كوكينوتريميثيا قرب العاصمة نيقوسيا، وأفادت الشرطة بأن اللاجئين الذين تم إنقاذهم الأحد، سينقلون إلى المخيم نفسه.

في تشرين الثاني / أكتوبر 2014، أنقذ حوالي 220 قبالة سواحل جمهورية قبرص التركية الشمالية، وعبر حوالي 365 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط منذ كانون الثاني / يناير، وقضى أكثر من 2700 مهاجر بحسب أرقام نشرتها منظمة "الهجرة الدولية" الجمعة، ووصل أكثر من 245 ألفًا منهم إلى اليونان، وأكثر من 116 ألفًا إلى إيطاليا.