جددت الحكومة السودانية استمرار حملات التعبئة والاستنفار في ولايات البلاد كافة لوقف مخططات "الجبهة الثورية"، ودعا نائب  الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف الشباب إلى دخول المعسكرات والانخراط في عمليات التدريب العسكري وحمل السلاح للدفاع عن ثوابت الأمة، مؤكدًا أن مسيرة الجهاد لن تتوقف، وقال آدم خلال تفقده، مساء الثلاثاء، أسرة أحد قتلى معركة أبو كرشولا، حذيفة حسب الرسول عبيد، طالب جامعي. فيما أعلنت حكومة ولاية الخرطوم كبرى ولايات السودان، الثلاثاء، تكوين هيئة عليا تختص باستقطاب الدعم الرسمي والشعبي، ومساندة القوات المسلحة بتقديم أقصى أنواع الدعم المادي والمعنوي، ضمن حملة التعبئة العامة التي انتظمت كل ولايات السودان في اعقاب هجوم الجبهة الثورية على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أخيرًا، وأعلنت اكتمال تجهيزات القافلة الثالثة إلى مناطق العمليات في ولاية جنوب كردفان، وكشف والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر أن الجيش السوداني  وقوات الدفاع الشعبي دخلوا أبو كرشولا ثم انسحبا منها حفاظًا على الأرواح والعتاد.  وأضاف الخضر "إن الجيش احتسب ثلاثة قتلى في المعركة، كما احتسبت قوات الدفاع الشعبي التي تقاتل إلى جانب الجيش 3 قتلى في المعركة"، وتابع لدى زيارته أسرة أحد قتلى معركة أبو كرشولا نصر الدين محمود "إن معسكرات التدريب العسكري فتحت في ولاية الخرطوم لاستقبال المجاهدين، وإن مقرات قوات الدفاع الشعبي في الخرطوم وفي بقية الولايات تستقبل المئات يوميًا استجابة لحملة التعبئة والاستنفار. وقال مسؤول حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم": إن استجابة واسعة بدأت منذ اعتداء عناصر "الجبهة الثورية" على ولايتي شمال وجنوب كردفان أخيرًا، وسخر المسؤول الحكومي في تصريح مقتضب من تصريحات أطلقها نائب رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان الدارفورية المسلحة  مني أركو مناوي  قال فيها "إن قوات الجبهة الثورية تصدت لهجوم شنه الجيش السوداني على أبو كرشولا، وكان رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر توعد الجبهة الثورية بالهزيمة في جنوب كردفان، وقال الطاهر إن عمليات الجبهة الأخيرة الهدف منها إرهاق الجيش بعمليات عسكرية صغيرة، مع تجنب المواجهة الشاملة مع القوات المسلحة. وقدم السودان أدلة على تورط جنوب في دعم المتمردين في جنوب كردفان تمثلت في وثائق وُجدت في بعض السيارات التي تتبع لقوات الجبهة التي هاجمت مناطق في شمال كردفان، وقال   عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة عن الجانب السوداني المعز فاروق في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، في ختام اجتماعات  أمنية بين البلدين عقدت في الخرطوم، قال "إنه تم الاتفاق على الوقوف ميدانيًا بشأن الشكوى والتحقق منها". واستدعت الخارجيبة السودانية القائم بالأعمال البريطاني، والقائم بالأعمال الأميركي، والسفير النرويجي كلاً على حدة، حيث قدم لهم وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان، شرحًا مفصلاً عن  استمرار جنوب السودان في تقديم الدعم للمتمردين في جنوب كردفان، رغم اتفاق البلدين الأخير في آذار/ مارس. وأكد السفير رحمة الله محمد عثمان في تصريحات سابقة إلى "العرب اليوم" أكد أن حملة بلاده الدبلوماسية مستمرة لفضح اعتداءات الجبهة الثورية الأخيرة"، مضيفًا "أن هذه الاعتداءات قوبلت برفض واسع على المستويين الإقليمي والدولي، وأن المواقف الدولية جاءت انطلاقًا من تحريم القانون الدولي لاستهداف الابرياء والمواطنيبن العزل". وقال رحمة الله "إن المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ستستمر، كما ستقوم الجهات المعنية بحفظ الأمن وسلامة المواطن بواجباتها ومسؤولياتها".