أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة تدرس حاليًا مقترحات تقدم بها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي ترعي المحادثات بين السودان ودولة الجنوب، ويقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي، للخروج من الأزمة الأخيرة في العلاقات مع جمهورية جنوب السودان. وقال الناطق باسم الخارجية  السفير أبو بكر الصديق في بيان مساء الخميس: إن هناك تفهمًا من المجتمع الدولي لدواعي اتخاذ بلاده  قرار وقف ضخ النفط الجنوبي، وإن المجتمع الدولي بات على قناعة تامة من أن حكومة الجنوب لا تزال تقدم أنواع الدعم كافة للحركات المتمردة السودانية. وكشف البيان أن الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية والحكومات في المنطقة وخارجها لديها معلومات عن استمرار جنوب السودان في تقديم الدعم للحركات المسلحة، وأن هذا الدعم تصاعد في الفترة الأخيرة رغم اتفاق التعاون الموقع بين الخرطوم وجوبا، والذي تحدث في محوره الأمني عن ضرورة توقف هذا الدعم. وأضاف بيان الخارجية الذي لم يكشف بالتفصيل عن مقترحات أمبيكي عن محاولات يقوم بها المجتمع الدولي حاليًا لحل الأزمة الحالية مع جمهورية جنوب السودان، بايجاد وسائل وآليات تضمن تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين وفق المصفوفة بصورة متكاملة وكحزمة واحدة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتخذ قرارًا، الأيام الفائتة  بإغلاق أنبوب نفط جنوب السودان، على خلفية دعم جنوب السودان للمتمردين.