انتقدت الحكومة السودانية سعي الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوربية، لعرقلة تولي السودان منصب نائب رئيس دورة مجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، بعد أن اختير نائبًا لرئيس المجلس، ممثلاً عن الكتلة الأفريقية، بحجة عرقلته لانسياب المساعدات الإنسانية. وقال عضو القطاع السياسي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن بلاده لا تستغرب ذلك الموقف من الولايات المتحدة و حلفائها من الدول الغربية، مضيفًا "سبق و أن قادت الولايات المتحدة ضغوطًا مكثفة على الدول الأفريقية لكي لا يتولى السودان رئاسة القمة الأفريقية، وفقًا لميثاق الاتحاد الأفريقي"، مؤكدًا أن عداء الغرب لبلاده عداء سياسي ليس إلا. وتوقع عبيد استمرار مسلسل التضييق على بلاده، متهمًا الولايات المتحدة بتسخير واستغلال نفوذها خلال السنوات الماضية لاستهداف بلاده، كما وصف عبيد تقرير مجموعة الأزمات الدولية  عن أزمة بلاده بأنه "تقرير مشبوه ومضلل"، وهو التقرير الذي قالت المجموعة خلاله أن تجدد الأزمة في جنوب كردفان يعود إلى تراجع الحكومة السودانية عن التزاماتها السياسية تجاه الولاية. وأكد عبيد قائلاً "إن هذه المؤسسات والجهات التي تصدر مثل هذه التقارير قد ثبت أنها صاحبة غرض سياسي، وأنها تسمي الأشياء بغير مسمياتها"، مشيرًا إلى أن "هذه الجهات واجهات لدول تعادي السودان، حيث تسخر هذه  الدول هذه الجهات والمؤسسات لإصدار تقارير مغلوطة كهذه، لا تلمس الحقائق"، مؤكدًا أن هذه التقارير تحدث أضرارًا بالغة، و تشوه كثيرًا صورة بلاده. ومن جانبه، رفض سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج مزاعم إعاقة بلاده لعمل المنظمات الإنسانية، مؤكدًا أن "الحركة الشعبية - قطاع الشمال" هي المتسبب في عرقلة  وصول المساعدات إلى مناطق النزاع في جنوب كردفان، هذا، وقد تحدثت تقارير عن محاولات لإقناع السودان بالتخلي عن المنصب، وقبول المشاركة في مهام أخرى، حيث تقود مندوبة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية سوزان رايس محاولات  مستميتة، لقطع الطريق أمام تولي السودان هذا المنصب.