يرتقب أن يقوم العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الأول زيارة للمملكة المغربية، بدعوة من الملك محمد السادس، بعدما تأجلت زيارته للمغرب في آذار/مارس الماضي إثر متاعب صحية، وأفادت تقارير إعلامية إسبانية، نقلاً عن مصادر من القصر الإسباني أن الزيارة ستكون الأولى من نوعها للعاهل الاسباني خارج المملكة بعد تعافيه من تداعيات العملية الجراحية التي أجراها قبل أشهر دون أن تحدد تاريخًا مضبوطًا للزيارة، و سيرافقه وفدًا يمثل عددًا من المقاولات الاسبانية، التي تسعى إلى البحث عن متنفس لها في المغرب. وتعد إسبانيا الشريك الأول للمغرب منذ العام 2012، مزيحة بذلك فرنسا من المرتبة الأولى، كما تنشط في المغرب أزيد من 800 مقاولة إسبانية، ويوجد على رأس جدول الأعمال بين عاهلي البلدين تقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية لما فيه مصلحة البلدين في ظل الأزمة المالية التي تعصف باقتصادهما في الأعوام الأخيرة. وذكرت وزارة الاقتصاد الاسبانية أن إجمالي صادرات إسبانيا للمغرب خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ أزيد من 1.33 مليار يورو، حيث استورد المغرب 2.4 في المائة من إجمالي صادرات إسبانيا. وبلغت صادرات إسبانيا للمغرب خلال عام 2012 أزيد من 5.3 مليار يورو، بزيادة 28.7 في المائة مقارنة مع عام 2011، ليصبح بذلك المغرب الوجهة الأولى لصادرات إسبانيا نحو أفريقيا. وسبق للعاهل الإسباني خوان كارلوس الأول، أن زار المغرب في العام 2005 في زيارة رسمية، وأجرى زيارة غير رسمية للمملكة في أيار / مايو 2011.