تجتمع الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم، صباح السبت، في مقر الحزب في حي الليمون في العاصمة الرباط، للتباحث بشأن تشكيل حكومة بنكيران الثانية، بعد المفاوضات الأخيرة التي جمعت رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران والأمين العام لحزب "الأحرار" صلاح الدين مزوار. وأفادت مصادر مطلعة من قيادة "العدالة والتنمية"، لـ"العرب اليوم"، أن اللقاء سيترأسه رئيس الحكومة، الذي يعتبر في الوقت ذاته الأمين العام للحزب، حيث من المنتظر أن يقدم تقريرًا مفصلاً لأعضاء حزبه، عما ما آلت إليه مفاوضاته الأخيرة مع مزوار، والشروط الذي وضعها الأخير على طاولة الحكومة قبل الإعلان عن التحالف بشكل رسمي. وقالت المصادر نفسها، "إنه لا علم لهم بتفاصيل المفاوضات بين بنكيران ومزوار، أو السيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة الجديدة، إلا ما يقرؤونه على صفحات الجرائد كل يوم"، مؤكدين أن "المكتب السياسي للحزب لم يجتمع منذ أكثر من شهر". ومن المنتظر أن ينزل بعض المحسوبين على التيار الراديكالي في الحزب الحاكم بثقلهم على رئيس الحكومة، لثنيه عن موافقته على تعيين صلاح الدين مزوار وزيرًا للاقتصاد والمال، بعدما ذكرت مجموعة من التقارير الإعلامية، أن مباحثات بنكيران ومزوار أسفرت على اتفاق الطرفين على منح وزارة الاقتصاد لـ"الأحرار"، لا سيما أن مزوار تلقى انتقادات كثيرة من طرف أعضاء "العدالة والتنمية" عندما كان يشغل منصب وزارة الاقتصاد في حكومة عباس الفاسي المنتهية ولايتها، لا سيما بعد تفجير "فضيحة العلاوات" التي استفاد منها مزوار قبل مغادرته منصبه الوزاري، والتي عكّرت صفو العلاقات بين الحزبين، قبل أن تعود إلى مجراها الطبيعي، بعد انسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة.