أحد عناصر تنظيم "داعش"

أعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان، اليوم الخميس، أن الآلاف من متطرفي تنظيم " داعش" يتمّ تسهيل دخولهم إلى العراق وسوريا عبر الأراضي التركية بعد فشل عشرات الدول التي ينتمون إليها من إيقافهم.
وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية، ورد لـ"العرب اليوم"، أن الغبان التقى نائب مدير الاتحاد الأوروبي للخدمات الخارجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد كريستيان بيركر يرافقه رئيس قسم شبه الجزيرة العربية والعراق وإيران جون أوروك ومسؤولين آخرين.

وأضاف البيان، أنه جرى خلال اللقاء الذي حضره وكيل شؤون الشرطة الفريق موفق عبد الهادي، تبادل وجهات النظر فيما يخص خطط التعاون لمواجهة الخطر المتطرف وسبل التصدي لعمليات تجنيد وترحيل المتطرفين باتجاه العراق وسوريا.
وتابع البيان، أن المسؤول الأوروبي شرح الخطط التي تعتمدها بلدان الاتحاد الأوروبي، معبرًا عن قلقه من احتمالات عودة المتطرفين إلى الدول التي كانوا يقيمون فيها من وجود خلايا نائمة إضافة إلى استمرار عمليات غسل الأدمغة والتجنيد واجتذاب المقاتلين.

وأشار وزير الداخلية إلى أهمية الانتقال من مرحلة اتخاذ القرارات والتفاهمات إلى الشروع بعمليات إجرائية وخطط عملية وتبادل معلوماتي واستخباري دائم، مبينًا أن هناك المئات بل الآلاف من الإرهابيين قدموا من بلدان أوروبا وهناك الآلاف جاءوا من أكثر من مائة بلد من بلدان العالم دون أن تنجح الكثير من الدول في إيقافهم ويتم تسهيل مهمة إدخالهم إلى العراق وسوريا عبر تركيا مطالبًا بتفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد الوزير على ضرورة مراقبة الفضاء الإلكتروني لأن عمليات الاجتذاب والتجنيد والترحيل تتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتنفذها خلايا مجهولة في العديد من دول أوروبا الغربية.
واختتم البيان أن الطرفين اتفقا على التعاون الثنائي عبر مشروع يعد له الاتحاد الأوربي ويتضمن تأسيس مركز استخباري للمتابعة وتبادل المعلومات والبيانات.