الوضع في العراق

أبلغ العراق الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن مسلحين متشددين استولوا على مواد نووية تستخدم للأبحاث العلمية في جامعة في شمال البلاد، داعيًا المجتمع الدولي الي المساعدة في "تفادي خطر استخدامها بواسطة متشددين في العراق أو في الخارج".
وقال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم في رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إن "حوالى 40 كيلوغرامًا من مركبات اليورانيوم كانت موجودة في جامعة الموصل، استولت عليها مجموعات متشددة في المواقع التي خرجت عن سيطرة الدولة" مضيفًا أن هذه المواد "يمكن أن تستخدم في تصنيع أسلحة دمار شامل." وتابع الحكيم "على الرغم من أن الكميات المذكورة محدود إلا أن هذه المواد النووية تمكن المجموعات المتشددة  في حال توافرت الخبرة من استخدامها بشكل منفصل أو بمزجها مع مواد أخرى في أعمالها المسلحة". محذرًا من تهريبها إلى خارج العراق.وختم الحكيم الرسالة بالقول إن "العراق يخطر المجتمع الدولي بهذه التطورات الخطرة ويطلب المساعدة والدعم اللازم لتفادي خطر استخدامها بواسطة متشددين في العراق أو في الخارج".
في المقابل أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها أبلغت باستيلاء تنظيم "داعش" على مواد نووية من جامعة الموصل، مؤكدة أنها لا تمثل اي خطر أمني.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية "جيل تودور" إن "المواد النووية المذكورة من الدرجة المنخفضة التيلا تمثل خطرًا كبيرًا على السلامة والأمن أو الانتشار النووي".
وقال مصدر في الحكومة الأميركية على دراية بالموضوع إن " المواد النووية المذكورة ليست من أنواع اليورانيوم المخصب، لذا فمن الصعب استخدامها لتصنيع سلاح".  وأكد مسؤول أميركي آخر أن "هذا التطور الحاصل لا يثير أي انزعاج لدى السلطات الأميركية.