جانب من اللقاء

اتهم وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري، الأربعاء، تركيا بزيادة التوتر بين البلدين، واصفًا قرار الجانب التركي بفرض الفيزا على العراقـيين الراغبين في زيارة تركيا بـ"المُفاجئ"، ملوحًا أن بإمكان العراق العمل بالمثل.
جاء ذلك خلال استقبال سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي، وجرى خلال اللقاء بحثُ الانتهاك التركي للأراضي العراقـية، وقال بيان للوزارة ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن الجعفري أكد أن العراق مُتمسكٌ بالعلاقات مع تركيا، وتبادل المصالح، وزيادة حجم الاستثمار، لكن انتهاكَ السيادة أمرٌ مرفوضٌ، ومُخالِفٌ للقانون الدولي.

وأضاف، أن الانتهاك التركي للسيادة العراقـية لم يعُد شأناً عراقياً، وإنما أصبح شأناً عربياً، ودولـياً بعد رفض الدول العربية بالإجماع، ووقف مجلس الأمن الرافض للتدخـل.
واوضح الجعفري: "رفضنا وساطات عِدة لعقد لقاءات قبل الإعلان مُسبقاً عن الانسحاب، مُشدداً أن "العراق لن يتحول إلى بلد عدواني بالمنطقة، ولكن سيبقى مُتمسكاً بوحدته، ودفاعه عن سيادته".

وأشار إلى أن العراق أثبت حُسن نيــتِه، وتمسكه بالحفاظ على العلاقات مع تركيا من خلال اتباعه الطرق الدبلوماسية بعد انتهاك القوات التركـية للسيادة العراقـية،
وشدد وزير الخارجية: "لا نـُجامِل أحداً على حساب سيادة العراق، ولكنـنا مُتمسكون بالعلاقات".

وأشار الجعفري إلى  أن العراق كان ينتظر من الجانب التركي تخفيف التوتر، والتقرب إلى العراق، ولكن العراق يرى عكس ذلك.
من جهته، قال قايمقجي أن منح الفيز للعراقيين من خلال السفارة التركية في بغداد لا يعني رفض تركيا استقبالهم، وأن هذا الإجراء طـُبق؛ بسبب اعتبار تركيا معبراً للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وأكد أن الإجراء الجديد بحُصُول الفيز لم يُطبق على العراقيين فقط، وإنما على جميع الوافدين من دول العالم إلى تركيا.