وزارة الخارجية العراقية


استدعت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، السفير السعودي لدى بغداد، ثامر السبهان، لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تدخله في "الشأن الداخلي" للبلاد، ووصفت تصريحاته بشأن تشكيلات الحشد الشيعي بأنها كانت "خروجا عن لياقات التمثيل الدبلوماسي".
 
وأكدت الخارجية العراقية، في بيان صحافي، أن "السفير السعودي تعرض لتشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل الإرهاب وتدافع عن سيادة البلد، وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلا برلمانيا يجعلها جزءا من النظام السياسي"، مبينة أن "إبداء رأيه للإعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي، يعد خروجا عن دور السفير، وتجاوزا غير مسموح به للأعراف الدبلوماسية".
 
وأضاف البيان أنه "من المفترض أن يتمثل دوره في إيجاد المشتركات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي يحرص العراق على تعزيزها وتوطيدها وفق مبادئ الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".
 
وصرح السفير السعودي في العراق ثامر السبهان في لقاء متلفز أجرته معه فضائية عراقية 23 كانون الثاني/ يناير 2016"، بأن رفض الكرد وأهالي الأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم يبين عدم مقبولية الحشد الشعبي من قبل المجتمع العراقي، وتساءل عن إمكانية قبول الحكومة العراقية بوجود حشود سنية كالحشود الشيعية الحالية وبالتسليح نفسه، وأكد أن الجماعات التي تسببت في الأحداث التي شهدها قضاء المقدادية لا تختلف عن تنظيم "داعش".