حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، من خطورة التسلح في سورية، كونه سيؤدي إلى تدميرها تمامًا، واضطراب الأوضاع في المنطقة، مؤكدًا تأييد العراق لمؤتمر "جنيف ٢"، فيما وصفت ممثلة الاتحاد الأوروبي المؤتمر، بأنه فرصة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. وقال المالكي، في بيان صدر عقب استقباله الإثنين، ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "إن العراق دعا منذ بداية الأزمة السورية إلى ضرورة تبني الحل السياسي، المستند إلى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشأن السوري، ورفض انتهاج الحل العسكري للأزمة، ونحذر من خطورة الذهاب في اتجاه التسلح، الذي سيؤدي إلى تدمير سورية تمامًا وتخريب نسيجها الاجتماعي، واضطراب الأوضاع في المنطقة، لا سيما الدول المجاورة لسورية، ونؤيد مؤتمر (جنيف ٢) من أجل التوصل إلى حل للأزمة". وأوضح رئيس الحكومة العراقية، أن "علاقات العراق مع دول الاتحاد الأوروبي عريقة، ونحن عازمون على تطويرها إلى أوسع مدى"، مشيرًا إلى "تصديق الحكومة العراقية على اتفاق التعاون مع الاتحاد". وأكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي، وفقًا للبيان، أن "علاقات الاتحاد مع العراق متنامية، وهي علاقات شراكة في مختلف المجالات"، مشيرة إلى "اتفاق التعاون بين الجانبين ومصادقة البرلمان الأوروبي عليه"، فيما أشادت "بنجاح العراق في حل المشاكل القائمة مع دولة الكويت، وقدمت التهاني إلى رئيس الوزراء لهذه المناسبة، وبجهود رئيس الوزراء في حل المشاكل الداخلية، مثمنة جهود العراق في لمّ الشمل"، في حين وصفت مؤتمر "جنيف2" بأنه "فرصة" لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.